"بيغيدا" الكارهة للمسلمين!

تكره الإسلام والمسلمين وتحقد على المهاجرين وتدعو إلى طردهم. مؤسسها مجرم خطير.. حركة "بيغيدا" الألمانية المتطرفة التي تخاف من "أسلمة أوروبا"، ماذا تعرف عنها؟

مؤسسها مُجرم وهارب من العدالة أنصارها يهاجمون المساجد ويكرهون المسلمين.. حركة "بيغيدا" الألمانية المتطرفة المُعارضة لما تسميه "أسلمة أوروبا"، ماذا تعرف عنها؟

متهم في جرائم مُخدرات حكم عليه عام 1998 بالسجن لضلوعه في عدد من السرقات وجرائم أخرى.. هذا الرجل البالغ من العمر 43 عامًا يدعى لوتس باخمان، أسس صفحة له على فيسبوك كتب فيها منشورات هاجم فيها اللاجئين ووصفهم بأبشع النعوت من قبيل "الماشية" و"الحثالة" و"القذارة".

حقد باخمان العنصري وجد صداه على صفحته المُتطرفة لدى مجموعة من الألمان.

الأوروبيون الكارهون للإسلام والمسلمين.. هؤلاء العنصريون المتطرفون شكلوا النواة الأولى لما تسمى "حركة "بيغيدا"، وهي اختصار لعبارة بالألمانية تقول: "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب".

نظمت أول مسيرة مناهضة للإسلام في مدينة دريسدن الألمانية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014.. كانوا في البداية مجموعة من الأشخاص عددهم 500 فرد، لكنهم بخطابهم التحريضي ضد المسلمين ودعواتهم إلى طرد المهاجرين واللاجئين من ألمانيا زادوا في أعداد أنصارهم المتبنين لأفكارهم العدائية وأصبحوا حينها نحو 25 ألف شخص، بين تيارات يمينية متطرفة ونازيين جدد وجماعات مثيري الشغب في الملاعب... جمعهم كرههم للعرب والمسلمين.. ينظمون مظاهرات أسبوعية للمطالبة بطرد المهاجرين بعد عام فقط من  تأسيس الحركة.

شهدت ألمانيا 1005 هجمات على منازل للاجئين عام 2015، أي خمسة أضعاف عدد الهجمات التي سجلت عام 2014: مئات الشكاوى عن الاعتداءات الجنسية على نساء، وهجمات مُتطرفة على مساجد المسلمين، وحرق نسخ من القرآن الكريم، وغيرها من جرائم عنصرية تُبرر أفكار "حركة" تؤمن بوجوب طرد المسلمين من أوروبا وتعتبر أن تزايد عددهم قد يؤدي إلى أسلمتها في المستقبل.

تنامي أنشطتها وتزايد أنصارها داخل وخارج ألمانيا أثار قلق السلطات الرسمية والشعبية، واعتبرتها حركة منبوذة، تثير الرعب في البلاد.

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقتها اتهمتها بالتشهير والتحريض على نشر الكراهية، بينما وصفتها جهات سياسية بأنها مدعاة للعار ولا تمثل ألمانيا، وسط دعوات إلى حظرها ومعاقبة رئيسها رغم استقالته من رئاسة الحركة عام 2015، وتراجع أعداد أنصارها في الأعوام الأخيرة.