أثار الأكاديمي السعودي،
خالد الدخيل، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتقاده لحكم العسكر في
السودان وبعض الدول العربية، موضحا أنه عدو للجمهوريات، حسب قوله.
وقال خالد الدخيل في سلسلة تغريدات على تويتر: "جاء
حكم العسكر بدعوى أنه يقدم الجمهورية بديلا أفضل وأحدث للملكية في العالم العربي، ثم سرعان ما تبين أن حكم العسكر في حقيقته عدو للجمهوريات قبل الملكيات. كانت دعواه كاذبة لأنه عدو لفكرة الدولة. كرس العسكر الصراع على الحكم وليس على الدولة. خيالهم وتطلعاتهم ظلت أقصر من ذلك بكثير".
وأضاف الدخيل في تغريدة أخرى حول الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أن "ما يحدث للسودان يكثف تظافر العسكر والميلشيات في قتل فكرة الجمهورية في العالم العربي ومعها فكرة الدولة".
وأشار إلى أن "الكاتب المصري سعد الدين إبراهيم وصف نظام حكم العسكر يوما بالجملوكيات. اسم ملتبس للجمهوريات، ومهد الالتباس السبيل للميليشيات لتستكمل القضاء على الدولة، مسار سياسي لم يتوقف".
كما تحدث الأكاديمي السعودي عن نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وعلاقته بحكم العسكر قائلا في تغريدة ثالثة: "القذافي يعبر عن حقيقة حكم العسكر، بعد انقلابه وصفه عبد الناصر أمين القومية العربية. ثم غير اسم الجمهورية للجماهيرية تكريسا للأساس الشعبي لحكمه. لم ينتظر طويلا ليسمي نفسه إمبراطور أفريقيا. كان مستهترا في خطابه وسلوكه. رغم ذلك بقي في الحكم أكثر من 41 سنة لا يحلم بها ملك عربي".
وأشاد عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بما قاله خالد الدخيل، معتبرين أن كلامه صحيح، فيما رأى البعض الآخر أن النظام الملكي لا يختلف كثيرا عن حكم العسكر.
وفي تعليق، قال الكاتب المصري مصطفى جاويش إن "نظام الانقلاب العسكري في مصر قوته من دعم دول الملكيات الخليجية المستمر منذ اللحظة الأولى وما قبلها".
وعُرف الأكاديمي السعودي خالد الدخيل بمواقفه المناهضة للحكم العسكري والأنظمة العسكرية في المنطقة العربية، معتبرا أن ذلك سبب مشاكل الشعوب.
وفي تغريدة سابقة، حمل خالد الدخيل الجيش المصري مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في مصر، قائلا إن "ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ ١٩٥٢".