أعلنت الولايات المتحدة، مقتل أمريكي واحد على الأقل، في
السودان،
خلال الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات
الدعم السريع.
وقال متحدث وزارة الخارجية فيدانت باتيل، في
إفادة صحفية، إنه "يمكننا تأكيد وفاة مواطن أمريكي واحد في السودان"،
حسبما ذكر موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي.
ولم يكشف باتيل عن مزيد من التفاصيل بشأن
الضحية، لكنه قال إن "الخارجية على اتصال بعائلة الضحية، وتقدم لهم أعمق التعازي
في فقيدهم".
ونقل الموقع عن مصدرين بالكونغرس أن نحو 16 ألف
أمريكي موجودون حاليا في السودان.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
اليوم الجمعة، إن الجيش يعد أكبر عدد ممكن من الخيارات قبل إخلاء محتمل للسفارة
الأمريكية في السودان، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي في قاعدة رامشتاين
الجوية بألمانيا: "نشرنا بعض القوات في مسرح العمليات لضمان توفير أكبر عدد
ممكن من الخيارات إذا طُلب منا التحرك. ولم تتم مطالبتنا بفعل أي شيء بعد.. لم يتخذ
قرار بشأن أي شيء".
استعدادات للجيش الأمريكي
وقالت رويترز أمس الخميس إن الولايات المتحدة
تنقل عددا كبيرا من القوات الإضافية إلى قاعدتها في جيبوتي تحسبا لإجلاء من
السودان في نهاية المطاف.
بدوره قال البيت الأبيض إنه لم يتم اتخاذ أي
قرار بعد، بإجلاء أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكيين من السودان، لكن الولايات
المتحدة تستعد لمثل هذا الاحتمال إذا لزم الأمر.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي
بالبيت الأبيض، إنه يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين في السودان "اتخاذ
تدابيرهم الخاصة للبقاء في أمان" في وقت يهز فيه العنف البلاد.
وأضاف كيربي أن الرئيس جو بايدن وافق على خطة
في وقت سابق هذا الأسبوع لنقل قوات أمريكية إلى مكان قريب في حالة الحاجة إليها
للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين.
منظمة الهجرة
وفي السياق ذاته، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة
أنّ أحد موظفيها قُتل في المعارك في مدينة الأُبيّض بجنوب السودان الجمعة بعدما
علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النار.
وهذا الموظف هو رابع موظف لدى الأمم المتحدة
يُقتل منذ بدء النزاع في السودان السبت، إذ قُتل ثلاثة موظفين لدى برنامج الأغذية
العالمي في ولاية شمال دارفور بشرق السودان.
وقال رئيس المنظمة أنتونيو فيتورينو في بيان: "بقلب حزين أؤكد وفاة موظف كرس نفسه في المنظمة الدولية للهجرة في السودان
صباح اليوم الجمعة بعد أن علقت السيارة التي كان يستقلّها مع أسرته جنوب مدينة
الأُبيّض وسط تبادل لإطلاق النار بين طرفين متحاربين".
وأضاف: "أشعر بحزن عميق جراء وفاة زميلنا
العامل في المجال الإنساني، وأشارك زوجته وطفله حديث الولادة وطاقمنا في السودان
الحداد".
وكان الموظف مواطنًا سودانيًا يبلغ من العمر 49
عامًا ويقود مركبته الخاصة، حسبما أفاد ناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة.
وشدّد فيتورينو على أن سلامة الموظفين هي
أولويته القصوى وأنه مستعد للتعاون مع وكالات أممية أخرى لتحديث استجابتها الأمنية.
وأوضح أن "اندلاع العنف الأخير أجبر
المنظمة الدولية للهجرة على تعليق عملياتها الإنسانية في السودان"، مضيفًا: "يجب على جميع الأطراف ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والسماح
بوصولهم غير المقيد ليتمكنوا من مساعدة الفئات الأكثر هشاشة".
وحصدت الاشتباكات أكثر من 400 قتيل و3500 جريح،
وفق حصيلة جديدة أوردتها منظمة الصحة العالمية.