وجه رئيس قوات الدعم السريع في
السودان، محمد حمدان دقلو، رسالة للمجتمع الدولي طالبه فيها بالتدخل لوقف "جرائم" رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح
البرهان، الذي وصفه بـ"الإسلامي المتطرف"، زاعما أن ما يقوم به من عمليات يهدف إلى حماية الديمقراطية ودعم حكم القانون.
وفي الرسالة التي كتبت باللغة الإنجليزية، ونشرت في حسابه الرسمي على "تويتر"، قال
حميدتي،: "يجب على
المجتمع الدولي أن يتحرك الآن ويتدخل في جرائم الجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان، وهو إسلامي متطرف يقوم بقصف المدنيين من الجو. جيشه يشن حملة وحشية ضد الأبرياء، يقصفهم بالميغ".
وأضاف: "نحن نحارب الإسلاميين الراديكاليين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولا في الظلام، وبعيدا عن الديمقراطية. سنستمر في ملاحقة البرهان وتقديمه للعدالة".
وقال حميدتي: "المعركة التي نخوضها الآن هي ثمن الديمقراطية. لم نهاجم أحدا. إن أفعالنا مجرد رد على الحصار والاعتداء على قواتنا. نحن نناضل من أجل شعب السودان لضمان التقدم الديمقراطي الذي طالما تاقوا إليه".
وتابع: "نحن نتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة وأمن الناس. لن نسمح بإلحاق أي ضرر بهم، وسنفعل كل ما في وسعنا لحماية الديمقراطية ودعم حكم القانون في السودان. سننتصر ونحقق السلام والاستقرار".
وكرر حميدتي الذي كان يشغل منصب نائب مجلس السيادة السوداني أكثر من مرة هجومه على الإسلاميين، واتهم ضباطا في الجيش بالولاء للإسلاميين والتنسيق معهم.
واندلعت اشتباكات السبت بين وحدات في الجيش موالية لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
واندلعت هذه الاشتباكات، وهي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.