كشفت
أوساط
إسرائيلية أنه يتوقع أن يقضي مئتا ألف إسرائيلي إجازة عيد الفصح اليهودي على
شواطئ
سيناء، حيث إنهم قد يواجهون بمفاجأة تتمثل في قدوم السياح الإيرانيين الذين بدأوا بالوصول
بأعداد كبيرة إلى شبه الجزيرة كجزء من التقارب بين الدول العربية وإيران.
آساف
غيبور مراسل صحيفة "
ميكور ريشون" ذكر أنه "تم تجهيز الفنادق والأكواخ
وأماكن الإقامة الأخرى على شواطئ سيناء، ومنذ عشية الأعياد اليهودية تستقبل موجة الإسرائيليين
الذين يأتون للراحة في هذه المنطقة السياحية، وعلى خلفية التصعيد في الشرق الأوسط بأسره،
سواء في الجبهة الشمالية أو قطاع غزة والمسجد الأقصى والضفة الغربية، وتشير التقديرات
إلى أن سجل السياح الإسرائيليين في سيناء سينهار، وتتحدث الأرقام عن أكثر من مئتي
ألف عبروا المعبر الحدودي في طابا".
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم تجهيز عدد من الفنادق في طابا ونعيبة
وشرم الشيخ في جنوب سيناء للسماح للجمهور بقضاء إجازة رخيصة وقريبة، بعضها بمرافق فاخرة،
وعلى معبر طابا تمت الاستعدادات قبل موعد عبور عشرات آلاف الإسرائيليين للحدود، خاصة
بالنظر للشكاوى السابقة من الازدحام على المعابر وساعات الانتظار الطويلة، وقال المتحدث
باسم سلطة المطارات أنه يتوقع عاما قياسيا لعبور السياح الإسرائيليين لسيناء، والأعداد
تتزايد كل يوم".
عوفر
ليفلر مسؤول المعبر الحدودي ذكر أنهم قاموا بتغيير المعبر باتجاه حدود
مصر، وزادوا
القوى العاملة، وقال: "نبذل جهودا كبيرة لعدم تأخير المصطافين، وقد يلتقي السائحون
الإسرائيليون في سيناء بضيوف جدد في شبه الجزيرة، وهم السياح الإيرانيون، وقد أعلن
وزير
السياحة المصري أحمد عيسى أنه قرر منح تأشيرات دخولهم إلى مصر في إطار امتيازات
التأشيرات التي تقدمها الدولة لتشجيع السياحة، على خلفية التقارب المصري مع إيران،
كجزء من التجديد الشامل للعلاقات بين الإيرانيين ودول الخليج، وفي مقدمتها السعودية".
وأوضح
أن "عدم الاستقرار الحكومي والتهديد الأمني في الأراضي المصرية من قبل التنظيمات
الإسلامية، أدى إلى تقليص عدد السياح الدوليين القادمين إلى مصر وسيناء، وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي
بزيارة قاعدة جنود الجيش الثالث فيها شرقي قناة السويس".
يتزامن
هذا الكشف مع اتفاق إسرائيلي مصري على تسيير رحلات جوية دورية بينهما، ما يدفع السياح
الإسرائيليين للاستعداد لاستئناف عودتهم التدريجية إلى سيناء وشرم الشيخ ورأس الشيطان،
ومن خلالها بدأت الشواطئ المصرية تمتلئ مرة أخرى بالإسرائيليين، وتتوقع المحافل الإسرائيلية
عودة موجة ضخمة من السياحة بعد عامين من وباء كورونا والإغلاق والقيود، مع العلم أنه
بعد أعوام من وباء كورونا وإجراءات العزلة، يتوق الإسرائيليون لتجديد السياحة في سيناء،
بعد آخر مرة كانت في 2019، حيث زارها 150 ألفاً.
يرصد
الإسرائيليون جملة أسباب عملت على انخفاض معدلات سياحتهم إلى سيناء، ومنها الهجمات
المسلحة فيها، خاصة على فندق هيلتون طابا وشاطئ رأس الشيطان في 2004، وتفجير الطائرة
الروسية في 2015، ما أثر فورا على السياحة الوافدة. وفي 2016 عاد الإسرائيليون تدريجياً
لسيناء، لكن السياحة الإسرائيلية تضاعفت تقريبًا بين 2017 و2019، ونتيجة لذلك فقد سارعت
العديد من الشواطئ لبناء أكواخ ومرافق إضافية بما يتماشى مع العدد المتزايد للسياح.