طالب الداعية الإسلامي السعودي صالح
المغامسي، بإنشاء مذهب فقهي جديد في الدين الإسلامي.
وقال المغامسي الذي شغل منصب إمام وخطيب مسجد قباء سابقا: "أرجو من الله أن ينشئ على يدي مذهبا إسلاميا جديدا"، مضيفا أن "المراجعة لما قد سلف أمر لا بد منه، ولا مناص منه".
وأضاف في مقابلة أثارت جدلا على التلفزيون السعودي أن السند طغى على الأحاديث المنتشرة، "فدخلت أحاديث آحاد، من الصعب نسبتها للنبي عليه الصلاة والسلام".
وزاد بالقول إن الله حينما أنزل القرآن، عارضت قريش، وزعمت أن الكتاب المقدس من صنيع النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ورد الله عليهم بثلاث طرائق، الأولى هي أن النبي عليه السلام لم يكن يوما يقرأ أو يكتب، والثانية هي تحدي قريش بأن تأتي بمثل هذا القرآن، والثالثة أن القرآن مكتمل، وما دونه لا يصل إلى مرحلة الكمال.
وبعد حديثه عن أن القرآن فقط هو الكتاب غير القابل للمراجعة، قال المغامسي: "هم يستكثرون عليك مراجعة الفقه الإسلامي، فيما النبي عليه السلام كان يراجع، وتراجعه زوجاته".
وفي سياق متصل، تحدث المغامسي عن إعفائه من إمامة وخطابة مسجد قباء بالمدينة المنورة، في آذار/ مارس 2020، بعد دعوته
الملك سلمان إلى العفو عن المعتقلين.
وقال المغامسي إنه أخطأ بتلك التغريدة، بيد أنه هاجم خليفته، الإمام الحالي سليمان الرحيلي، قائلا إن الأخير استخدم نوعا من "الشماتة" واللمز بحقه في تغريدته التي أعلن فيها تعيينه إماما لقباء.
وكان الرحيلي وهو محسوب على ما يعرف بـ"التيار الجامي"، كتب عبارة "حقق مقاصد ولاة الأمر الخيرة، وعلى عنايته بالدعوة التي تصلح ولا تفسد وتجمع الصف"، وهو ما اعتبره المغامسي إشارة له.
وقال المغامسي مخاطبا الرحيلي دون تسميته: "ليس من مروءة العرب أن تشمت في من أدبرت الدنيا عنه".
وقال إن من شمت في إعفائه، هم الإخوان المسلمون، والسروريون، والسلفيون المنتفعون، والمارقون خارج البلاد، في إشارة إلى المعارضين.
وأكد المغامسي أن قرار إعفائه جاء من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة، وليس من قبل الديوان الملكي.