غادر
البابا فرانسيس المستشفى، السبت، عائدا إلى الفاتيكان بعد تلقيه
العلاج من التهاب في الشعب الهوائية، واستخف بمرضه قائلا: "ما زلت على قيد الحياة".
وكان البابا (86 عاما) قد نُقل إلى مستشفى جيميلي في روما الأربعاء الماضي، بعد أن شكا من صعوبات في التنفس. وقال فريقه الطبي إنه استجاب بشكل جيد لحقن المضادات الحيوية.
لكن في مسعى لإظهار أنه تعافى بالكامل، خرج فرنسيس من سيارته ووجه التحية لمن أتوا للتعبير عن أمنياتهم الطيبة له وتحدث مع الصحفيين. وكان يتكئ على عصا للمشي.
وحيا البابا من تمنوا له التعافي وتحدث فترة وجيزة مع الصحفيين المنتظرين، مؤكدا أنه سيرأس
قداس أحد السعف في ساحة القديس بطرس وسيلقي عظته الأسبوعية المعتادة على جمهور الكنيسة.
وقداس الأحد هو بداية أسبوع الآلام الذي يحل عيد القيامة في نهايته، وقال الفاتيكان عقب ذلك إن البابا سيشارك في هذه الاحتفالات مدعوما من الكرادلة.
وسبق أن أمضى البابا فرنسيس عشرة أيام في مستشفى جيميلي في تموز/ يوليو 2021 للخضوع لجراحة في القولون إثر إصابته بالتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تنمو في بطانة الأمعاء. وفي مقابلة في كانون الثاني/ يناير، قال البابا إنّ التهاب الرتج عاد.
وغالباً ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيما تساؤلات حول ما إذا كان سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم.
وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنّه سيحذو حذو سلفه إذا حالت صحته دون أدائه عمله.
لكنّه عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في شباط/ فبراير إلى وجوب ألا يصبح تنحّي البابوات "أمرا عاديا"، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مطروحا في الوقت الراهن.
وبنديكتوس الذي توفي في 31 كانون الأول/ ديسمبر، أثار صدمة حول العالم في 2013 عندما أصبح أول بابا يستقيل منذ العصور الوسطى.