حول العالم

جدل حول شعر منسوب للإمام الشافعي بمسلسل.. وشاعر سوري: هذه أبياتي

يُعرض المسلسل خلال شهر رمضان المبارك - تويتر
أثارت لقطة من مسلسل "رسالة الإمام" الدرامي التاريخي، الذي يتناول السنوات الأخيرة من حياة الإمام محمد بن إدريس الشافعي، أحد أشهر علماء الفقه والتفسير، والتي قضاها في مصر، جدلا بشأن أبيات شعرية نُسبت للإمام.

وفي الحلقة الخامسة، قال  خالد النبوي الذي يقوم بأداء وتجسيد لشخصية الإمام الشافعي: "وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا سنموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا، وإذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا".



وأثارت الأبيات الشعرية جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال نشطاء إن هذه الأبيات لم تُذكر في أي مراجع علمية، فيما انتقد آخرون عدم استناد فريق الإنتاج على ديوان الشافعي للتأكد من البيتين.



وتابع: "ما حصل في المسلسل يدل على جهل فظيع لصنّاع العمل بهذا الإمام العظيم وبلغته الشعرية على وجه التحديد، ولك أن تتخيل ما سيكون من كوارث أخرى، إذا كان تفصيل بسيط كهذا لم ينتبهوا له، إن أحدهم لم يكلف نفسه بتصفح ديوان الشافعي للتأكد من البيتين، وأشك أنهم قرأوا سيرته أصلاً".

كما قال مغرد آخر إنه تم نسب مقولة للإمام الشافعي، كان قد قالها الدكتور الراحل يوسف القرضاوي في خطبة له يوم 27 شباط/ فبراير 2004 على منبر مسجد عمر بن الخطاب في مدينة الدوحة بقطر، وذكرها مرة أخرى في كتابه "القضايا المبدئية والمصيرية الكبرى للإنسان"، وكذلك في كتابه "الإيمان والحياة".



ويذكر أن مسلسل "رسالة الإمام" كان يحمل اسم "الإمام الشافعي"، وتم استبداله وتغييره إلى "رسالة الإمام"، حسب طلب الأزهر.



والمسلسل من بطولة خالد النبوي، وأروى جودة، ونضال الشافعي، وحمزة العيلي، وخالد أنور، وأحمد الرافعي، وسلمى أبوضيف، وخالد القيش، وفرح بسيسو، ومحمد العمروسي، ومن تأليف محمد هشام عبية، وإخراج ليث حجو.

ومنذ البدء في بثه مع بداية شهر رمضان الكريم، تعرض المسلسل التاريخي لانتقادات حادة، لما تضمن من معلومات "خاطئة وغير صحيحة" عن حياة الإمام.

ركز كثير من المغردين من منتقدي المسلسل على "أخطاء تاريخية" قالوا إنهم رصدوها فيه، ووصفها كثيرون منهم بأنها "كارثية".

وفي السياق، قال أشرف حسن، المحاضر والباحث في اللغة العربية في جامعة بيرن بألمانيا، في سلسلة تغريدات: "في مسلسل رسالة الإمام‬، نرى حوارا في قصر الخليفة العباسي، الذي يفترض أن يكون المأمون، مع الإمام الشافعي سنة 198 هـ، ويتكلمان فيه عن "خلق القرآن"".



وأضاف: "حقيقة 1: الخليفة المأمون دخل بغداد سنة 204 هـ، رغم توليه الخلافة سنة 198. حقيقة 2: الخليفة المأمون اعتنق القول بـ"خلق القرآن" سنة 212 هـ، وبعدها بدأ ما عرف بـ"فتنة خلق القرآن" أو "المحنة. حقيقة 3: الإمام الشافعي توفي سنة 204 هـ في مصر، والإمام الشافعي لم يقابل المأمون".




كما انتقد آخرون مزج شخصيات العمل في حديثها بين اللهجتين، الفصحى والعامية، ورأوا أن ذلك لا يتناسب مع مسلسل تدور أحداثه في العصر العباسي.


الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع