بات
حمزة يوسف أول مسلم يتولى منصب رئيس وزراء
اسكتلندا،
بعد انتخابه من قبل الحزب الوطني الاسكتلندي، وهو ينحدر من عائلة مهاجرة من
الباكستان.
وتنحدر عائلة يوسف من ولاية البنجاب، وهاجر
والده مظفر يوسف مع عائلته إلى اسكتلندا عام 1960، وتزوج من الكينية
المهاجرة شايتسا بوتا، التي ولدت في كينيا، وعملت في مجال المحاسبة.
الولادة والنشأة
وولد يوسف عام 1985، ونشأ في اسكتلندا، وتلقى
تعليمه في المدارس الخاصة، وتحديدا مدرسة هوتشسونس، ما فتح له المجال لاحقا في عالم
السياسة، ليلتحق في دراسته الجامعية بجامعة غلاسكو، ويحصل على البكالوريوس ثم
الماجستير في العلوم السياسية.
في عام 2019، تزوج
يوسف من نادية النخلة، وهي اسكتلندية من أصل فلسطيني، ويعيش والدها وشقيقها في قطاع غزة. وأنجب منها طفلة واحدة، وكان
متزوجا من عضو اللجنة التنفيذية في الحزب الوطني الاسكتلندي السابق جيل ليثجوي بين
عامي 2010 و2017.
وقال يوسف إن لديه مخاوفه على عائلة زوجته، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي عام2021، كتب على تويتر، "كانت الزوجة تغرق في البكاء طوال الليل، يعيش شقيقها في غزة مع
زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار، يخبرنا أنها تمطر صواريخ ".
وفي عام 2015 ، بصفته
وزيرًا للشؤون الخارجية في اسكتلندا ، اتهم حكومة المملكة المتحدة بمنعه من زيارة
غزة لمعرفة تأثير 500 ألف جنيه إسترليني، من المساعدات الحكومية الاسكتلندية
المرسلة إلى المنطقة.
وكتب في رسالة إلى
وزير الخارجية آنذاك فيليب هاموند: "أجد أنه من المخيب للآمال والمحبط أن
وزارة الخارجية تمنع الوزراء الاسكتلنديين من زيارة المشاريع الإنسانية في
غزة".
الحياة الجامعية
ونشط يوسف خلال الجامعة في العمل الطلابي،
وسبق أن ترأس جمعية الطلبة المسلمين، وعضوية اتحاد الطلبة في الجامعة، وشارك مع
الطلبة في العديد من الأنشطة العامة باسم الطلاب المسلمين في غلاسكو.
كما شارك في أعمال الجمعيات الخيرية، وتطوع
بإحدى الإذاعات المحلية، في أعمال جمع التبرعات للمحتاجين وطالبي اللجوء.
البرلمان والسياسة
بدأ يوسف العمل
السياسي، في البرلمان، من خلال شغله منصب مساعد للنائب بشير أحمد، أول نائب مسلم
في برلمان اسكتلندا، لكن وفاة أحمد عام 2007، لم تمنحه وقتا كافيا، لاكتساب خبرة
في عمل البرلمان، لكن رغم ذلك، بات يوسف محط أنظار السياسيين، وارتبط بعلاقة وثيقة
مع رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستارجن، وعمل مساعدا لها.
وخلال السنوات التي تلت عام 2008، شارك يوسف
في برنامج منحة دولية للقيادة، تنظمها وزارة الخارجية الأمريكية، وانتخب عام 2011،
في البرلمان الاسكتلندي، بعمر 26 عاما، عن غلاسكو، وكان أصغر مرشح في البرلمان،
وقام بأداء القسم باللغتين الإنجليزية والأوردية، لغة عائلته، الأمر الذي أثار
تقديرا كبيرا من صفوف ناخبيه لاحترامه هويته.
وزارات في الحكومة
وشغل منصب منسق بين البرلمان والحكومة، ما
فتح له المجال لاكتساب خبرة في عمل الحكومة، التي التحق بها عام 2012، بوظيفة كاتب
دولة في وزارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، ثم في وزارة الثقافة والشؤون
الخارجية، وكان أول مسلم اسكتلندي يتقلد منصبا في الحكومة.
وتنقل يوسف بين الوزارات،
وتسلم وزارة النقل عام 2016، من قبل ستارجن، وفي عام 2018، تسلم وزارة العدل، وخاض
معركة من أجل تمرير قانون "جرائم الكراهية" لحماية الأقليات من الجرائم
العنصرية في البلاد، والذي نجح بالفعل في تمريره.