كشفت تقارير إعلامية مغربية، أن الرباط تمكنت
من الحصول على أحدث أنظمة الدفاع الجوي
الإسرائيلية، المعروفة بمنظومة "سبايدر"
الدفاعي القوي الذي يوصف بكونه قاهر الطائرات النتحارية "درون" في صفقة
عسكرية جديدة مع تل أبيب.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "الأيام24"
المغربية اليوم، أن القوات المسلحة الملكية المغربية وفي محاولة لتعزيز أنظمة
دفاعها الجوي، المتوسط وبعيد المدى، تخطط لزيادة أنظمة وتجويد فعاليتها، لتصبح
المملكة ضمن البلدان الخمسة بالمتوسط الأقوى دفاعياً.
ووفق الصحيفة فإن حسم المغرب صفقة منظومة "سبايدر"
الدفاعي القوي، يأتي بحثا عن تعزيز القدرة على صد جميع التهديدات الجوية، بما في
ذلك الصواريخ الباليستية، كما أن لديها القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة
للتعامل مع الهجمات المشبعة التي تنفذها الطائرات بدون طيار الانتحارية وصواريخ
كروز والقنابل الانزلاقية.
ويعتبر نظام، سبايدر الدفاعي الإسرائيلي، من
أحدث أنظمة الدفاع التي تعتمد على صواريخ Python-5 مع باحث كهربائي بصري يجمع بين التصوير
الحراري ثنائي النطاق (IIR) و CCD ، بالإضافة
إلى صواريخ I-Derby-ER بمحرك مزدوج
النبض لنطاقات أطول.
ويبلغ مدى إصدار Spyder-SR/ER ما بين 20 و 40 كم ، بينما يصل إصدار SPYDER-MR/LR إلى ما بين 60
و 80 كم، كما يستطيع دمج محرك قاذفة (معزز) للصواريخ.
وتعرف
العلاقات المغربية-الإسرائيلية
تطورا متسارعا منذ توقيع استئناف العلاقات بين البلدين في 10 كانون الأول (ديسمبر)
من العام 2020..
ويأتي تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين
الرباط وتل أبيب، في ظل أجواء إقليمية متوترة، لا سيما لجهة العلاقات بين الرباط
والجزائر، حيث أقدمت الجزائر على قطع العلاقات مع المغرب بشكل كامل، ووصل الأمر حد
إغلاق الأجواء أمام الخطوط الملكية المغربية.
وتعيش العلاقات المغربية-الجزائرية أزمة
مزمنة تعود إلى العام 1994 حين أقدمت الجزائر على إغلاق الحدود البرية بين
البلدين، وذلك ردا على خطوة المغرب فرض تأشيرة دخول على الرعايا الجزائريين إثر
التفجير الذي استهدف فندق أطلس آسني في مراكش صيف العام 1994.
ويعود أصل الخلاف المغربي الجزائري إلى تباين
وجهتي نظر البلدين إزاء حل الخلاف حول مصير الصحراء، فبينما تدعم الجزائر أطروحة
تقرير المصير التي تدافع عليها جبهة البوليساريو، تقدم الرباط مقترحا للحكم الذاتي
واسع الصلاحيات للصحراويين في إطار السيادة المغربية.
إقرأ أيضا: قائد سلاح المدفعية المغربي يزور تل أبيب لأول مرة