قال رئيس النظام السوري بشار
الأسد، خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية، إنه لن
يلتقي الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إلا في حالة واحدة.
وأعلن الأسد، أنه سيلتقي أردوغان، فقط في حال
انسحبت القوات التركية من شمال
سوريا.
وأضاف لوكالة أنباء
"ريا نوفوستي" الروسية إن "أي اجتماع يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون
تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية".
وقال إن على تركيا
"وقف دعم الإرهاب"، في إشارة إلى المعارضة السورية، التي تسيطر على
مناطق شمال سوريا.
وتابع الأسد: "هذه
هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان".
وأضاف متسائلا: "عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولمَ نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية
بالنسبة للحرب في سوريا؟".
من جهته، قال المتحدث
باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس: "من أجل عقد مثل هذا الاجتماع يجب أولا
عقد عدة اجتماعات تحضيرية، وهذه العملية جارية".
ومن المقرر أن يجتمع
دبلوماسيون من إيران وروسيا وتركيا وسوريا في موسكو هذا الأسبوع تمهيدا لاجتماع
وزراء خارجية هذه الدول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وأقام أردوغان والأسد،
علاقات ودية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعد سنوات من الخلافات بين
بلديهما.
لكن الحرب في سوريا
التي خلفت نحو 500 ألف قتيل وملايين النازحين، وتّرت العلاقات مجددا بين دمشق
وأنقرة، في ظل نزوح ملايين السوريين إلى تركيا، وقتل مئات الآلاف من السوريين في
القصف على مدنهم، وفقا لتقارير دولية.
وفي نهاية كانون
الأول/ ديسمبر، التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو بحضور نظيرهما الروسي
للمرة الأولى منذ عام 2011.