قرر القضاء
الياباني إعادة
محاكمة رجل حُكم عليه بالإعدام عام 1968، بعد أن اعترف تحت التعذيب بقتل مديره في العمل مع زوجته وطفليهما عام 1966.
ورحبت منظمة العفو الدولية بقرار إعادة المحاكمة باعتبارها "فرصة طال انتظارها لتحقيق بعض العدالة"، قائلة إن إواو هاكامادا، البالغ من العمر الآن 78 عاماً، يعد السجين المحكوم عليه بالإعدام لأطول فترة في العالم، بحسب منظمة العفو الدولية.
واعترف الملاكم المحترف السابق بعد 20 يوماً من الاستجواب، قال خلالها إنه تعرض للضرب. ثم سحب الاعتراف في وقت لاحق في المحكمة.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان اعتماد اليابان على الاعترافات التي يقال إن الشرطة تحصل عليها بالقوة في كثير من الأحيان.
وسيحكم القضاة خلال إعادة المحاكمة في احتمال تطابق الحمض النووي المأخوذ من بقع الدم التي عثر عليها على الملابس التي قيل إن القاتل يرتديها مع هاكامادا، فيما قال محاموه إن ذلك لم يحدث وإن الأدلة ملفقة.
وكانت السلطات قد قبضت على إيواو هاكامادا، واتهمته بقتل مديره وعائلته في مصنع ميسو، أو مصنع معالجة فول الصويا في شيزوكا غربي طوكيو في عام 1966، وسرقة المكان. وعثرت السلطات على القتلى مطعونين حتى الموت بعد حريق.
وفي عام 2014 أطلق سراح هاكامادا من السجن، ووافقت محكمة محلية على إعادة محاكمته، وتوصلت المحاكمة إلى أن محققين ربما يكونون قد زرعوا أدلة. ثم نقضت المحكمة العليا في طوكيو القرار.
وبعد الاستئناف أمر قضاة المحكمة العليا المحكمة بإعادة النظر، مما أدى إلى الحكم بضرورة المضي قدماً في إعادة المحاكمة الآن.
وقالت شقيقة هاكامادا هيديكو البالغة 90 عاماً بعد أن أمضت سنوات في حملتها نيابة عن شقيقها: "كنت أنتظر هذا اليوم منذ 57 عاماً وقد حان الوقت"، مضيفة: "أخيراً انزاح عبء عن كاهلي"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن صحته العقلية تدهورت بعد عقود في السجن.
واليابان هي الدولة الديمقراطية الصناعية الرئيسية الوحيدة بخلاف الولايات المتحدة التي لا تزال تقضي بعقوبة الإعدام.
وقال هيديكي ناكاغاوا مدير المجموعة في اليابان: "استندت إدانة هاكامادا إلى اعتراف قسري وهناك شكوك جدية بشأن الأدلة الأخرى التي استخدمت في حالته".
وقد تستغرق إعادة المحاكمة سنوات إذا قدم استئناف خاص، وكان المحامون يحتجون على هذا النظام.