أثار الأكاديمي السعودي تركي الحمد تفاعلا بعد تحذيره من "ثالوث آخر" يدمر المجتمعات خاصة في الدول العربية والإسلامية، من بينهم
حكم العسكر.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، حيث قال الكاتب السعودي وأستاذ العلوم السياسية: "تعلمنا في الصغر أن الفقر والجهل والمرض، هو الثالوث المدنس الذي يدمر المجتمعات، وهذا صحيح، ولكن ظهر بجانب هذا الثالوث، وربما بسببه، ثالوث آخر، وخاصة في عالم العرب والمسلمين".
وأوضح: "هو ثالوث إدارة العسكر للمجتمع، وهيمنة الخطاب الديني المتطرف، ومعيار الولاء دون الكفاءة".
وأضاف: "إذا سادت هذه الأوبئة الثلاثة أو أحدها، ظهر الفساد في البر والبحر واستفحل. وإذا استفحل الفساد كان ذلك إيذانا بانهيار المجتمعات، بل وكل شيء".
وأثارت التغريدات تفاعلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب مغردون
مصريون عن رفضهم لكلام الكاتب السعودي، معتبرين أن المملكة هي من دعمت النظام العسكري.
وجاءت التغريدات في أعقاب تراشق إعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي بين كتاب مصريين، وآخرين من دول خليجية، بشأن تقارير حول رفض
السعودية دعم الاقتصاد المصري المتعثر، ما دفع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى التدخل شخصيا.
وقال السيسي خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، إنه لن يتم السماح لـ"الأقلام والأفكار ومواقع التواصل الاجتماعي المغرضة" بالتأثير سلبا على "الأخوة" بين الدول العربية.
وتابع السيسي أن "الدولة المصرية واجهت تحديات كاشفة وحاسمة وكادت أن تضيع في 2011 وتلقى نفس مصير بعض الدول العربية الذي نجت منه مصر".
وأكد السيسي "دعم الأشقاء العرب للدولة المصرية (منذ سنوات)"، مضيفا: "لولا دعم الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت ما وقفت مصر مرة أخرى".
ودون أن يسميه، قال إن "أحد الكتّاب قال: نريد حذف كلمة الأشقاء العرب من القاموس العربي"، في إشارة إلى مقال في صحيفة "عكاظ" للكاتب السعودي عبد الله بن بخيت، جرى حذفه لاحقا.
واستدرك السيسي: "لا تسمحوا للأقلام والأفكار ومواقع التواصل الاجتماعي المغرضة أن تؤثر على الأخوة التي بيننا"، مذكرا بالآية الكريمة: "إنما المؤمنون إخوة".
وداعيا الله إلى أن "يديم نعمة الأمان على الجميع"، أعرب عن "التقدير والاحترام لكل من ساهم وساعد ليس مصر فقط وإنما أية دولة عربية أخرى".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن سياسة مصر تتسم دائما بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد فيما يخص علاقتها بجميع الدول وخاصة الدول العربية والأشقاء في السعودية.
وقال الرئيس المصري إنه يتابع ما يدور على مواقع التواصل الاجتماعي والتي قد تشهد أحيانا إساءة لبعض الأشقاء، وهو ما يتعارض مع ثوابت الدولة تجاه العلاقات مع هؤلاء الأشقاء.
وأوضح أن منهج مصر ثابت وهو العلاقات الجيدة مع الجميع، حتى في أوقات الأزمات والخلافات لا يصدر عنها ما يسيء.
وتابع الرئيس: "لا يجب أن نسيء لأشقائنا ويجب أيضا ألا ننسى دعم الدول الشقيقة لمصر في أزماتها"، مضيفا: "ولا تنسوا الفضل بينكم".
وطالب الرئيس المصري المواطنين بـ"عدم الانسياق وراء المواقع المغرضة التي تستهدف الفتنة والوقيعة بيننا وبين أشقائنا".