نشرت صحيفة "
فاينانشال تايمز" تقريرا بعنوان "البشرية تسير صوب كارثة
التكنولوجيا العصبية"، تتناول فيه تأثير انتشار التكنولوجيا على حياتنا وسلوكنا، ومدى الأذى الذي يمكن أن تتسبب به لنا.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن لدى كثير منا شعورا غامضا بأن أجهزتنا التكنولوجية قد تتسبب لنا في الأذى أو قد تتنصت أو تتجسس علينا، لكن مثل هذه الشكوك لم تمنعنا من الكشف عن بياناتنا، مشيرا إلى أننا "نسمح للتطبيقات بالوصول إلى موقعنا وسجلات المكالمات والمعلومات الأخرى الحساسة، ولكننا نواجه تحديًا جديدًا قادمًا: كيف نحمي بيانات دماغنا؟".
وشدد التقرير على أن الاستثمار يتدفق على "التكنولوجيا العصبية"، التي يمكنها تسجيل وتحليل النبضات الكهربائية من الجهاز العصبي، هذه التكنولوجيا توفر فوائد هائلة، مثل المساعدة في تعافي مرضى السكتة الدماغية وتقليل نوبات الصرع. كما يمكن عن طريقها أيضًا اكتشاف متى يفقد سائق الشاحنة التركيز.
ولفت التقرير إلى "أن أكثر من خمسة آلاف شركة في مجالات التعدين والبناء والصناعات في بقاع شتى من العالم باتت تستخدم التكنولوجيا للتأكد من أن موظفيها في حالة يقظة وعمل".
لكن هذا الاستخدام يشعرها بالقلق، إذ يبدو أيضًا وكأنه أداة محتملة للقمع، ويمكن استخدامها بسهولة على أي موظف آخر يرغب رئيسه في معرفة متى يشرد ذهنه.