حذر رئيس بلدية إسطنبول أكرم
إمام أوغلو من احتمال حدوث زلزال عنيف في المدينة، بعد أسابيع من زلزال مدمر ضرب جنوب البلاد موديا بحياة أكثر من 45 ألف شخص.
وقال إمام أوغلو في مؤتمر صحفي الجمعة إنه "لا يمكن أن نستمر في العيش كما كنا نعيش في الماضي، لأن زلزالا قويا سيضرب في يوم ما إسطنبول وهذا أمر لا مناص منه. لذا فإن علينا أن نعيد بناء كل شيء ونستعين بالعلم".
ويتوقع خبراء أن تتعرض إسطنبول لزلزال قوي بسبب تحرك صدع شمال منطقة الأناضول المستمر والذي يولد زلازل قوية، وقد تم تسجيل أكثر من عشرين ألف حدث زلزالي في المنطقة العام الماضي، تجاوز الآلاف منها الثلاث درجات على سلم ريختر.
وقال إمام أوغلو:" لا يمكن أن نستمر في العيش كما كنا نعيش في الماضي. لأن زلزالا قويا سيضرب في يوم ما إسطنبول وهذا أمر لا مناص. لذا فإن علينا أن نعيد بناء كل شيء. ولتحقيق هذا الغرض يجب أن نستعين بالعلم لأن العلم هو النور".
ويتوقع إمام أوغلو أنه "في حال ضرب زلزال بحدة 7.5 درجة بمقياس ريختر مدينة إسطنبول، فإنه سيلحق أضرارا جسيمة في حوالي 260,000 بناية سكنية ويدمر حوالي 90,000 منها. كما أنه سيترك حوالي 4.5 مليون شخص دون مأوى".
ووفق مصالح بلدية إسطنبول فإن "المدينة تضم نحو 45 ألف مكان يمكن المكوث فيها عندما يضرب
الزلزال و126 آلة (من بينها الجرافات وآلات لنزع الأنقاض...) فضلا عن حوالي 5000 من المتخصصين في إجلاء ضحايا الزلازل أو البحث عن المفقودين".
ودعا عمدة إسطنبول إلى "تكوين الأشخاص الذين أنهوا خدمتهم العسكرية في مجال بحث الضحايا تحت الأنقاض تحسبا لأي حدث قد يكون مأساويا".
وأعلن إمام أوغلو عن تأسيس لجنة مشتركة تضم ممثلين من عدة وزارات (وزارة السكن والعمران، وزارة التخطيط....) وجامعات وغرف التجارة ومنظمات الإغاثة، لوضع خطة لمواجهة أي زلزال محتمل في المستقبل.، داعيا "من لا يريد العمل معنا أن يترك منصبه لأن الزلازل هي قضية حياة أو موت". كما أنه طالب برفع ميزانية المدينة للسماح لها بأن "تتهيأ بشكل مثالي لمواجهة أي كارثة طبيعية".
وفي سياق متصل، قرر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، بناء المنازل في غضون عام، ضمن خطة من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في 6 شباط/ فبراير الماضي.
وألقى أردوغان خطابا أمام النواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان ركز فيه على الزلزال والانتخابات الرئاسية والبرلمانية. والتي من المقرر إجراؤها في موعدها في 14 أيار/ مايو وهي تشكل أكبر تحد سياسي يواجه أردوغان في فترة حكمه التي استمرت عقدين.
وانهار أكثر من 160 ألف مبنى تركي بما يضم 520 ألف شقة، وهي أسوأ كارثة في تاريخ البلاد الحديث. وقالت الإدارة في بيان إن نحو مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول.
وقالت إنها أقامت أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء المنطقة. وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها للزلزال، مضيفا أن
تركيا "تبذل قصارى جهدها" لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة الضحايا.