نشرت
صحيفة "
الغارديان" تقريرا مطولا للصحفي راهول بهاتيا قال فيه؛ إن ما يتذكره
نزار أحمد، هو أنه في 24 شباط/ فبراير 2020، قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر، اندلعت
ضجة خارج منزله فنظر من نافذته فرأى حشدا كبيرا من الرجال يمر عبر بهاجيراتي فيهار،
حيه الواقع في شمال شرق دلهي، وهم يهتفون "النصر للورد رام!" و"استيقظوا
أيها
الهندوس، استيقظوا!".
تشاور
أحمد مع زوجته أسماء. وشعرا أن الموكب ربما لن يضر بالمسلمين مثلهم، واعتبرا أن تلك
شعارات سياسية فقط. ففي حيهما يتعايش
المسلمون مع جيرانهم الهندوس ويتزاورون ويشربون
الشاي معا.
هاجر
أحمد إلى دلهي من الريف عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وعمل في مصنع للملابس وشق
طريقه، وبدأ في النهاية مشروعا صغيرا خاصا به. في سن السابعة والأربعين، شعر أن الأمن
المالي أصبح أخيرا في متناول اليد. من الطابق الأرضي لمنزله، يخيط ملابس ويبيعها في
جميع أنحاء دلهي.
بعد
بضع دقائق ارتفعت الهتافات. طلبت أسماء من ابنتهما إيلما وزوجة ابنها الحامل، سمية،
المغادرة قبل أن تبدأ المشاكل الحقيقية. وطلبت من سهيل، الابن الأصغر لأحمد، بتوصيلهما
إلى منزل أحد الأقارب في حي مجاور.
كان
الحشد هناك لإظهار دعمهم لقانون جديد أصبح محور الاحتجاجات الشرسة والاحتجاجات المضادة
خلال الأشهر القليلة السابقة، تعديل قانون المواطنة (CAA)، ليسهل على الأقليات الدينية المضطهدة في جنوب آسيا أن يصبحوا مواطنين
هنودا، بشرط ألا يكونوا مسلمين. أصبحت الاحتجاجات ضد القانون نقطة تجمع لليبراليين واليساريين
في
الهند، الذين اعتبروها المحاولة الأكثر جرأة لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم (BJP) للتراجع عن أحد المثل العليا التي تأسست عليها البلاد: الوعد بالمساواة
لمواطنيها، بغض النظر عن العقيدة.
مع تصاعد
الاحتجاجات ضد القانون الجديد، لم يفعل أعضاء حزب ناريندرا مودي القومي المتطرف شيئا
لتهدئة التوترات.
في
3 كانون الثاني/ يناير، حذر عضو في الحكومة المسلمين من أن الهندوس يشكلون 80% من سكان
الهند، بينما هم يشكلون 20% فقط.
بعد
أسبوعين من ذلك، أثار الوزير الحكومي أنوراغ ثاكور الحشود في تجمع انتخابي في دلهي
تحت شعار: "أطلقوا النار على الخونة".
وفي
23 شباط/ فبراير ، قبل يوم من سماع أحمد هتاف الرجال يمرون من منزله، أخبر كابيل ميشرا،
زعيم حزب بهاراتيا جاناتا من شرق دلهي، الشرطة أنهم إذا فشلوا في إبعاد المتظاهرين
المناهضين للتحالف من جفر أباد، وهو حي ليس بعيدا عن بهاجيراتي فيهار، سيخرج هو وأنصاره
إلى الشوارع ويفعلون ذلك بأنفسهم.
كان
يقف بجانب ميشرا، مثل الحارس الشخصي، نائب مفوض الشرطة في شمال شرق دلهي. بالنسبة للمراقبين
المطلعين على تاريخ الهند القاتم للعنف الطائفي، كان من الواضح ما سيحدث بعد ذلك.
وبحسب
شهود، انقسم الحشد إلى مجموعات أصغر كانت تقوم بدوريات في تقاطعات بهاجيراتي فيهار.
وبدؤوا يطلبون أوراق هوية من أي شخص يبدو أنه مسلم، من لون البشرة والأنف واللحية والقلنسوة.
إذا كان هناك شك، فقد أمروا الرجال بتنزيل سرواله ليروا إن كان مختونا. نظر أحمد من
نافذة الطابق الأول له، ورأى رجالا يترنحون على الطريق بعد تعرضهم للضرب، وآخرون يحمون
رؤوسهم بينما كانت الحشود تصفعهم وتركلهم. طلب منه أبناؤه الابتعاد عن النافذة لكنه
أراد أن يرى.
بعد
ساعات قليلة من شروق الشمس، سمع أحمد جلبة تحت نافذته. نظر إلى الخارج ورأى بعض مثيري
الشغب يقتحمون منزل جاره وقاموا بتخريب محتوياته، أدرك أحمد أن الاختباء لا طائل من
ورائه. بدا أن الغوغاء يعرفون مكان وجود كل منزل مسلم. حاول محاورتهم، مناديا من نافذته.
رد الرجال بالحجارة وقضبان حديدية عبر نافذته. أصاب أحد القضبان أسماء.
سرعان
ما هرع حوالي 40 رجلا كانوا يطرقون بابه ويخترقون مصاريع الأبواب ويدخلون المنزل. ركض
أحمد وأسماء والأطفال إلى السطح وأغلقوا البوابة خلفهم.
في الطابق
السفلي، جر الغوغاء الدراجات النارية التي كان أحمد يحتفظ بها داخل المنزل، وصبوا عليها
الوقود، وأضرموا فيها النيران، إلى جانب أكياس الملابس المعدة للتوزيع. ثم اندفع الرجال
إلى أعلى الدرج وحاولوا فتح البوابة على السطح.
أصيب
أحمد بالذعر وهربوا إلى سطح بيت جيرانهم حيث ساعدهم الجار بوضع سلم فنزلت أسماء وتبعها
هو ثم ابناه. لم يجرؤ الجار على إيوائهم، ولم يطلب أحمد حمايته. أسرعوا عبر المزيد
من الأسطح، وتدافعوا إلى الشارع، وركضوا إلى منزل صديق هندوسي، حيث أدخلهم إلى بيته
وأعطاهم الشاي، وهناك التقطوا أنفاسهم وبكوا.
انتظرت
الأسرة لساعات حتى يمر الجنون. ثم في وقت ما بعد ظهر ذلك اليوم، ساد الصمت أخيرا، غادر
أحمد وعائلته، تعرف عليهم حشد من 30 أو 40 رجلا وقاموا بمهاجمتهم، ولكن جيرانهم خرجوا
وأحاطوا بالعائلة وحموها حتى خرجت من المنطقة.
تشير
السجلات الرسمية إلى أن 53 شخصا قتلوا في أعمال الشغب في دلهي في شباط/ فبراير
2020، 40 منهم من المسلمين. وأصيب مئات آخرون. وبحسب شرطة دلهي كان عدد المتاجر المملوكة
لمسلمين التي تضررت، أكثر من أربعة أضعاف المتاجر المتضررة المملوكة للهندوس.
وبحسب
الشهود، كانت الشرطة إما غائبة أو غير آبهة، وأحيانا شاركت في الاعتداء.
في تشرين
الأول/ أكتوبر 2021، مع انحسار الوباء، سافرت إلى دلهي للبحث عن شهود على أعمال
العنف
في العام السابق. أخذني مصور صحفي غامر بالدخول إلى أزقة المدينة في أثناء أعمال الشغب
إلى مستشفى خيري في مصطفى آباد، حيث قابلت الطبيب المسؤول. احتفظ الطبيب بصور للجروح
التي عالجها في ذلك الوقت. قال الطبيب؛ إنه سيتصل برجل احترق منزله. كان نزار أحمد هو
ذلك الرجل.
كان
أحمد قد هاجر إلى دلهي بعد عام 1984 بفترة وجيزة، عندما قتل أحد حراس رئيسة الوزراء،
إنديرا غاندي، وكان سيخيا، فقتل أنصارها كل سيخي في الأفق. مثل كل حدث عنف جماعي في
الهند، تم اختزال هذا أيضا في النهاية في الذاكرة ورقمين: تقدير حكومي للقتلى هو
2700 وتقدير غير رسمي ما بين 8000 و 17000.
في المصنع
حيث تعلم أحمد الخياطة، أخبره شهود العنف بما رأوه وما لا يمكنهم نسيانه. تذكر أحمد
هذه القصص بتجرد على مر السنين. بعد 36 عاما فقط، عندما حاولت مجموعة من الرجال قتله
هو وعائلته، وحرقوا الممتلكات التي تراكمت لديه على مدار حياته، بدأ يفهم.
بعد
حوالي أسبوع من فراره من منزله، زار أحمد مركز الشرطة المحلي، وهو يحمل شكوى مكتوبة
على وجهين من الورق. وكانت حكومة المدينة قد أعلنت مؤخرا عن برنامج لتعويض ضحايا أعمال
الشغب. ستدفع مليون روبية (حوالي 11400 جنيه إسترليني) لعائلات البالغين الذين قُتلوا.
سيكون هناك أيضا تعويض عن تدمير الممتلكات والنهب. لمنع الاحتيال، لن يكون ضحايا الشغب
مؤهلين للحصول على تعويض إلا إذا قدموا شكوى للشرطة.
سلم
أحمد الضباط على النحو الواجب المستند الذي يوضح بالتفصيل ما حدث، وقائمة بالممتلكات
المفقودة، وأسماء من تعرف عليهم في الحشد. طلبت منه الشرطة شكوى أقصر بدون أسماء. قال
إنهم أكدوا له: "يمكننا دائما إضافة الأسماء لاحقا".
كان
أحمد بحاجة إلى المال، فقد خسر أصولا تقارب 3 ملايين روبية. لكنه توقف. إن عدم ذكر
الأسماء سيكون أقرب إلى التظاهر بأن الشغب قد حدث للتو، كما لو كانت كارثة طبيعية وليست
مسؤولية أولئك الذين نفذوها. وما الذي يضمن أن الأسماء ستضاف لاحقا؟ قال إن ضميره لن
يسمح بذلك.
كانت
هذه هي المرة الأولى من بين عدة مرات يواجه فيها أحمد مقاومة لتسجيل شهادته بالكامل.
كواحد من الشهود القلائل المستعدين للإدلاء بشهادته، تم إرسال استدعاءات متكررة لأحمد
للتحدث إلى الشرطة فيما يتعلق بقضايا متعددة.
في العديد
من المناسبات، رغم ذلك، كان يكافح لإقناع الشرطة بكتابة سرد كامل للأحداث في تقرير
المعلومات الأول، الوثيقة التي بجب أن تشكل أساس أي تحقيق مستقبلي. لاحظ أنه قد يتم
حذف الأسماء أو الحقائق. وقال لي: "عمل الشرطة فضفاض للغاية". في إحدى الحالات،
جمعت الشرطة أكثر من عشرين شكوى، تشمل متهمين مختلفين وضحايا مختلفين، في تقرير معلومات
واحد. أشار قاض يشرف على بعض القضايا أن هذا كان "أساسا لحماية المتهمين".
لم يكن
أحمد يشعر بالضغط عند الإدلاء بشهادته فقط.، قال إن مستشارا محليا من حزب بهاراتيا جاناتا
اتصل به ليسأل عما إذا كان قد سمى أحد معارفه كمشارك في أعمال الشغب. بعد أشهر قليلة
من أعمال الشغب، عندما عاد أحمد إلى منزله القديم مع فريق من تقييم قانوني لتقييم الأضرار،
هدد أقارب رجل آخر اتهمه بارتكاب أعمال شغب بقتله هو وأبناؤه. اتصل آخرون ليسألوه عما
إذا كان قد ذكر أسماءهم، أو ليقترحوا عليه أن يغير رأيه. في أيار/ مايو 2020، أخبر
أحمد الشرطة أنه لم يعد يشعر بالأمان. لكن تم تجاهله ومر عام قبل أن يأمر القاضي بتوفير
حماية الشرطة لأحمد.
ومع
ذلك، كان أحمد يحلم بالوقوف أمام المحكمة وشرح ما يعرفه الآن عن بلاده: أن سما قد انتشر
في عروق الهند. لقد صدمه معرفة أن جيرانه قد أنجبوا أطفالا سيكونون قادرين على النهب
أو حتى القتل. قال لي ذات مرة: "بدأ كل شخص، حتى أولئك الذين عرفتهم، يتغيرون
قليلا".
عندما
زرت أحمد في منزله الجديد في مصطفى آباد ذات صباح في أواخر نيسان/ أبريل 2022، بعد
نصف عام من لقائنا الأول، وجدته منكمشا. لقد تمكن من إعادة بناء شركته بالقروض، لكنها
لم تكن كما كانت من قبل. قال وهو يعطيني هاتفه: "أرسل لي ابن أخي شريط فيديو الليلة
الماضية". كان مقطعا قصيرا: ناشد شاب مفتول العضلات "إخوته وأخواته الهندوس"
بجمع الأحماض والأسلحة والدفاع عن أنفسهم في 2 أيار/ مايو، وهو التاريخ الذي سيصادف
فيه عيد المسلمين.
في أيار/
مايو 2022، حضر أحمد المحكمة رقم 71 من مجمع محاكم كاركاردوما في شرق دلهي. تم استدعاء
أحمد للإدلاء بشهادة في قضية حكومة دلهي ضد 14 مثيري شغب متهمين بقتل تسعة مسلمين بعد
التحقق من أوراق هويتهم. وصل في الساعة 9 صباحا، خلفه شرطي غير مسلح كان هناك لحمايته.
حتى
الآن، كان أحمد مألوفا بشكل مؤلم في قاعات المحاكم في دلهي. منذ أن بدأت جلسات الاستماع
في أواخر عام 2020، تم استدعاؤه عدة مرات، لينتهي به الأمر بالانتظار بينما لم يحدث
شيء. وقد استغرقت العملية وقتا طويلا، لدرجة أن القاضي الحالي كان الآن ثالث قاض ينظر
في القضية، وقد تم نقل أول قاضيين. كان أحد القضاة السابقين، فينود ياداف، قد ميز نفسه
بانتقاده العلني لتباطؤ تحقيقات شرطة دلهي وعدم كفاءتها. ولاحظ في إحدى الحالات:
"لم أتمكن من إقناع نفسي بفعالية وعدالة التحقيق الذي تم إجراؤه في هذا الشأن".
وكتب في وقت آخر بعد أن فشلت الشرطة في استجواب ثلاثة أشخاص اتهمتهم بارتكاب جرائم:
"هذه حالة مؤسفة للغاية".
بعد
أن عانى من التأخير بعد التأخير، لا يزال أحمد متشبثا بالأمل. كان هذا في صميم كل ما
فعله: لقد أخبره تفاؤله أنه إذا استمر في المثول أمام المحكمة، فسيخجل القانون في النهاية.
حضر
القاضي بولاستايا براماتشالا بعد العاشرة بقليل. وطُلب من أحمد أن يكون مستعدا للإدلاء
بشهادته في الساعة الثانية والربع. تم إحضار المتهمين، الذين كان يعرف بعضهم منذ أن
كانوا أطفالا، إلى منصة المتهمين. طلب محام من أحمد الحضور إلى الأمام. ولكن قبل أن
يتمكن من البدء، سأل القاضي براماتشالا النيابة العامة عن الأدلة وسبب عدم وجودها.
ورد الادعاء بأنهم أضافوا وثيقة إلى الملف. لا أحد يعرف ما يعنيه هذا. ضغط القاضي أصابعه
على شفتيه ونظر إلى الشرطي والادعاء. قال بأدب شديد: "قل لي، كيف يجب أن نمضي
قدما؟ أخبرني".
لم يكن
هناك رد. التفت القاضي إلى أحمد وسأله بهدوء كم من الوقت انتظر للإدلاء بشهادته. أجاب
أحمد: سنتان. اعتذر القاضي عن إبقائه منتظرا، وهو تصرف غير عادي في قاعة المحكمة، وأكد
له أن فرصته ستتاح له قريبا. وأمهل الادعاء 10 أيام لجمع الأدلة.
كان
لأحمد زيارات أخرى للمحاكم في قضايا أخرى تتعلق بتلك الأحداث.
في شهر
تموز/ يوليو عاد أحمد ليدلي بشهادته في القضية التي انتظر سنوات ليشهد فيها، وأخيرا
سأله القاضي إن كان يعرف أحدا من المتهمين. اقترب أحمد منهم وكثير منهم عرفه طفلا وبدأ
بتسمية من يعرفهم بالأسماء وبعضهم عرفه بالوجه فقط. وأعلن القاضي أن الدفاع سيستجوب
أحمد في اليوم التالي.
في صباح
اليوم التالي، بدأ استجواب الشهود بحشد من المحامين محتشدين على أحمد، الذي جلس في
مقدمة الغرفة. نظر إليه المحامي الأول وسأله عن المدة التي قضاها في بهاجيراتي فيهار،
وما إذا كان متجره مفتوحا أم مغلقا، وما إذا كان لديه موظفون، وما هي أسماؤهم، وما
هي أسماء آبائهم. سأل محاميا آخر عن مدى اتساع الطريق خارج منزله. سأل أحدهم كم يبعد
الجسر عن منزله. أصر أحدهم على أن أحمد كان قصير النظر. سأل أحدهم عن عدد كاميرات هاتف
أحمد.
في الساعة
4.11 مساء، أغلق القاضي القضية لذلك اليوم. ولم يتضح ما إذا كان عمل أحمد في هذه القضية
قد تم.
انتهى
آب/ أغسطس، جاء أيلول/ سبتمبر وذهب، وتحول العام. بحلول منتصف شباط/ فبراير 2023، لم
تكن هناك أخبار عن القضية. مرت ثلاث سنوات تقريبا على أعمال الشغب، لكن يبدو أن أحمد
لم يكن قلقا، بعد أن أصبحت شهادته مسألة قانونية. قال لي: "سأساعد الناس".
"وسوف أفعل ما أستطيع. سأجمع الهندوس والمسلمين معا. أنا اتخذت قراري.".
وتساءل
عن سبب عدم تحرك المزيد من الناس للتصرف كما فعل. في محادثاتنا كان يتخيل أحيانا سيناريوهات
يقنع فيها الهندوس العاديين بإعادة النظر في آرائهم. سيبدأ بالاعتراضات الأخلاقية،
بالحجج التي قد تروق لإنسانيتهم، ولكن بعد ذلك يغير المسار ويشير إلى أن الكراهية تضر
بالاقتصاد.
تعتبر
الهند نفسها الآن من بين الدول الرائدة في العالم، ولكنها أيضا مكان يمكن فيه تدمير
منزل وعمل تجاري تم بناؤه على مدى العمر في دقائق. وتساءل: "كيف ستتقدم البلاد
بهذه الطريقة؟".
كان
يعتقد أن هذا ربما من شأنه أن يحرك الناس. إذا لم يروا أنه جزء من الأمة الهندية، فربما
يعترفون به باعتباره لبنة في الاقتصاد، شخص يمكن أن يساهم في ازدهار البلاد. ولكن حتى
هذا الدور المحدود، كما شُعر في بعض الأحيان، لم يكن كافيا لهذه الهند الجديدة.