قال الرئيس
التركي رجب طيب
أردوغان، إن بلاده تعتزم إنشاء "صندوق إعادة إعمار ما بعد
الكوارث"، بهدف إحياء المدن بالسرعة الممكنة عقب الزلازل، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشعب
سيقوم باللازم في الانتخابات الرئاسية والعامة المزمع إجراؤها في 14 أيار/ مايو
المقبل.
محاسبة المقصرين
وتعهد أردوغان،
الأربعاء، في خطاب خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه "العدالة
والتنمية" في البرلمان التركي، بمحاسبة جميع المقصرين في اتخاذ التدابير
الخاصة بالزلازل "قضائيا وإداريا وسياسيا" على خلفية الكارثة التي ضربت
جنوب البلاد.
وأكد أن حكومته
تواصل جهودها لتضميد جراح المتضررين من
زلزال 6 شباط/ فبراير الماضي، من خلال منحهم
حوافز خلال الأيام القادمة.
وأشار إلى
وقوع أكثر من 11 ألفا و400 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين بلغت
قوتهما 7.7 و7.6 درجات جنوب
تركيا، لافتا إلى أن الزلازل تسببت بحدوث دمار هائل في
62 قضاء و10 آلاف و190 قرية بولايات المنطقة المنكوبة، بينما لا تزال الهزات
متواصلة.
وأوضح أن جميع
العلماء في تركيا والعالم يقولون إن المرحلة التي تمر بها البلاد استثنائية، حيث
تواجه بالفعل نوعا من العواصف الزلزالية، في ظل استمرار القلق الناجم عن الهزات
الارتدادية التي تصل قوتها إلى 4.5 و6 درجات في منطقة الزلزال ومحيطها.
ودعا أردوغان
إلى اتخاذ الاستعدادات اللازمة قبل الزلازل وبناء مناطق سكنية آمنة وكذلك البنى
التحتية والطرق والمستشفيات والمدارس والمساكن والمحلات التجارية.
إيواء المتضررين
وبين أن
حكومته تسعى جاهدة لبناء مراكز إيواء مؤقتة في البداية مثل الخيام والحاويات
السكنية المجهزة والمؤثثة ونقل المتضررين إليها، مشيرا إلى بناء مراكز تجارية
مؤقتة لضمان ديمومة التجارة في المدن المتضررة.
وأضاف: "نعمل
على رفع عدد المنازل المسبقة الصنع إلى 200 ألف منزل، ونسعى لاستيعاب أكبر قدر
ممكن من المواطنين في هذه المنازل ريثما ننتهي من أعمال بناء المنازل
الجديدة".
وشكر الرئيس
التركي كافة البلدان الشقيقة والصديقة التي بادرت إلى تقديم المساعدات الإنسانية
للمتضررين من الزلزال فور وقوعه، مؤكدا أن حكومته ستولي مزيدا من الاهتمام لمشاريع
إعادة تأهيل المدن، وستسرع من أعمال التخلص من الأبنية غير المقاومة للزلازل.