يواصل
الاحتلال الإسرائيلي
حصاره المطبق على كل من محافظة أريحا وبلدة حوارة النابلسية في
الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اعتداءات في مناطق أخرى، شملت هدم بيوت في الأغوار الشمالية، وتوغل في خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي آخر التطورات، دارات اشتباكات مسلحة بين المقاومة
الفلسطينية وقوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر داخل أريحا.
ونشرت مواقع محلية تسجيلات للاشتبكات التي تدور، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية على مشارف المخيم، واحتجز عددا من الفلسطينيين لاستخدامهم دروعا بشرية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع ثلاثة إصابات حتى الآن، واحدة منها خطيرة، فيما أعاق الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إلى المخيم.
حصار أريحا
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها المشدد لمدينة أريحا وقراها، حيث تعيق وصول الفلسطينيين إلى المدينة أو الخروج منها، وتجبرهم على الوقوف والانتظار لساعات طويلة على الحواجز العسكرية، التي تقيمها على مداخل المدينة الرئيسة، إضافة إلى إغلاق الطرق الفرعية، المؤدية إليها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تنصب حواجزها العسكرية في عدة مناطق، منها: شرق المدينة قرب معبر الكرامة، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، إضافة إلى حاجزين آخرين شمالي المدينة قرب هيئة التدريب العسكري، وطريق المعرجات، وحواجز أخرى فرعية بمحيط المدينة وقراها.
حوارة.. خسائر بالملايين
تواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي حصار بلدة حوارة في نابلس، فيما قدر رئيس بلدية حوارة معين الضميدي، الخسائر الناتجة عن اعتداءات المستوطنين الأخيرة بـ18 مليون شيقل (5 ملايين دولار).
وكان عشرات المستوطنين هاجموا بلدتي حوارة وزعترة مساء الأحد الماضي، واعتدَوا على المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى إلى استشهاد المواطن سامح أقطش من زعترة، وإصابة المئات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات، وواجهات البنايات.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية بحق أهالي حوارة، وحولت شارعها الرئيسي إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها.
وأشار رئيس البلدية إلى أن المدارس أيضا في البلدة لم تفتح أبوابها لثلاثة أيام متتالية، وتمنع قوات الاحتلال أهالي البلدة من التجول في الشارع الرئيس، وفق مصادر محلية.
الداخل المحتل يتضامن مع حوارة
وشارك الآلاف من أهالي مدينة سخنين في الداخل الفلسطيني المحتل مساء الثلاثاء، بمظاهرة تنديدا باعتداءات المستوطنين في حوارة.
ورفع المشاركون في المظاهرة الشعارات المنددة بعدوان الاحتلال ومستوطنيه، وأخرى تدعو إلى وحدة شعبنا في مواجهة الفاشية الدموية.
وجاءت المظاهرة في سخنين، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 48.
وقالت اللجنة في بيان، "لن نترك الشعب الفلسطيني فريسة للاحتلال ومستوطنيه المجرمين، نحن في اختبار قاس نكون فيه أوفياء لأبناء الشعب الفلسطيني، ونكون فيه في مواجهة الظلم والحرق والقتل وتدنيس المقدسات".
وبينت، أن هذه المظاهرة تأتي ضمن خطوات أخرى، تضامنا ومؤازرة لأبناء شعبنا في الضفة، وبشكل خاص في بلدة حوارة والجوار.
وقال رئيس بلدية سخنين صفوت أبو ريا، إن "مثل هذه الجرائم التي نفذها المستوطنون في حوارة، كانت تمارسها عصابات النازية في القرن الماضي"، مضيفًا: "نحمل رئيس الحكومة مسؤولية هذه الجرائم، ونرفع من سخنين تحية صمود لأهلنا في حوارة".
هدم مساكن في الأغوار
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منطقة حمصة في الأغوار الشمالية، وشرعت في هدم عدة مساكن.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع وادي الجوفة في حمصة، وشرعت في عمليات هدم لمساكن المواطنين، وفق وكالة "وفا".
الاحتلال يتوغل شرق خانيونس
توغلت آليات الاحتلال العسكرية، الأربعاء، شرق محافظة خانيونس في توال لمسلسل الاعتداءات اليومية.
وقالت مصادر محلية، إن عدة آليات وجرافات عسكرية توغلت شرق بلدة خزاعة منطلقة من المواقع العسكرية الجاثمة شرق القطاع، ونفذت أعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المواطنين الزراعية.
وكانت جرافات الاحتلال قد توغلت على مدار اليومين الماضيين شمال شرق بلدتي جباليا وبيت حانون شمالا، ونفذت أعمالا مماثلة.