قالت شبكة "
سي أن أن"
الأمريكية، إن مشروع وسط المدينة الذي تعمل على إنشائه السلطات
السعودية، في قلب
الرياض، يبدو وكأنه خيال علمي.
وتابعت بأن المملكة أطلقت شركة تطوير
عملاقة لمربع الرياض الجديد، يشمل مشروع "
المكعب" الذي يحمل مزايا
فريدة، وسيجسد رمزا حضاريا عالميا لمدينة الرياض، يفترض أن ينتهي العمل به في 2030.
ونقلت الشبكة عن الباحث الزميل في معهد
كينغز كوليدج لندن لدراسات الشرق الأوسط، أندرياس كريغ قوله إن النقاش السابق حول
المملكة، كان مرتبطا بحقوق الإنسان، لكن المملكة الآن تحاول الدفع بروايات جديدة
عن كونها بلدا للتنمية والمدن المستقبلية.
وأشارت إلى أن محللين قالوا إن المملكة
لديها منافسة إقليمية خطيرة من دبي، والدوحة، وكلاهما يحاول وضع نفسه كمركز سياحي
واستثمار إقليمي.
ونقل التقرير عن مدير برنامج الخليج
وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن، سايمون هندرسون، بأنه صعب على السعودية أن تكون في
المركز الثاني في السباق نحو قيادة المنطقة.
وتواصلت الشبكة مع صندوق الاستثمارات
العامة السعودي، للسؤال عن التكلفة وخطط التمويل، حيث قال الصندوق إنه لم يتم
الكشف عن التفاصيل بعد وأنه سيعلن عن مزيد من المعلومات لاحقا.
وعن الصعوبات التي يواجهها المشروع،
قال كريغ إن السعوديين حاولوا الحصول على الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
للمشروع، إلا أن الاستثمار لم يأت بالطريقة التي كانت تأملها الرياض.
من جانبه قال هندرسون إن قدرة المملكة
على تمويل المشروع تعتمد أيضا على سعر النفط، مشيرا إلى أن السعودية تحتاج لأن
يتجاوز سعر النفط حاجز الـ 100 دولار للبرميل، من أجل تمويل مشاريعها العملاقة.
وأثار مشروع "المكعب"، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مبنى "المكعب" الذي قالوا إنه يشبه الكعبة إلى حد كبير.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إطلاق شركة تطوير المربع الجديد الهادفة لتطوير أكبر "داون تاون" في العاصمة الرياض قبل أيام.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، فإن المشروع سيدعم الناتج المحلي غير النفطي بما يصل إلى 180 مليار ريال (48 مليار دولار)، واستحداث 334 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.