كشف أحد
الناجين من كارثة إسقاط طائرة ركاب ليبية بمقاتلات سلاح الجو
الإسرائيلي، عن تفاصيل
جديدة للهجوم الذي أودى بحياة 103 مدنيين فوق صحراء سيناء، عام 1973.
وقال فتحي
الكوم وهو واحد من خمسة أشخاص نجوا من كارثة إسقاط الطائرة، إنه رأى طائرة حربية
تحمل علم
الاحتلال قبل دقائق من وقوع الانفجار الذي أفقده الوعي.
وفي الذكرى الخمسين
للحادثة، كشف فتحي الكوم رواية إسقاط سلاح الجو الإسرائيلي لطائرة ركاب ليبية من
طراز "بوينغ 727"، كانت متوجهة من طرابلس إلى القاهرة عبر مطار بنينا في
بنغازي، وتاهت فوق سيناء، بحادث تجسس شهير.
وكانت السينما
المصرية حولت قصة الطائرة إلى فيلم بعنوان "الصعود إلى الهاوية" في عام
1978، وذلك بالاعتماد على ملفات الاستخبارات المصرية في عام 1978.
وأكد الشاهد الليبي
أنه رأى من نافذته طائرات عليها النجمة السداسية كانت تحلق حولهم، قبل لحظات من
وقوع انفجار أفقده وعيه.
وأشار إلى أن السلطات
الإسرائيلية كانت تعتقد أن الطائرة بها جاسوسة مصرية تحمل الاسم الحركي
"عبلة" كان الموساد الإسرائيلي جندها في فرنسا.
وبحسب رواية
فتحي الكوم، في برنامج يذاع على قناة "روسيا اليوم"، فقد استدرجت
الاستخبارات المصرية الجاسوسة الإسرائيلية من فرنسا إلى العاصمة الليبية طرابلس،
حيث يعمل والدها، وعند وصولها اعتقلت ونقلت إلى طائرة الرحلة 114 المتجهة إلى
القاهرة عبر مطار بنينا في بنغازي، بشرق
ليبيا، وعند هبوط الطائرة ترانزيت في
المدينة نقلت عن طريق البر إلى مصر.
وتذهب هذه الرواية إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تعلم بذلك، وكانت تظن أن الجاسوسة
"عبلة" كانت على متن طائرة الخطوط الجوية الليبية، التي جرى التشويش على
اتصالاتها وأجهزتها الملاحية ما أدى إلى ابتعادها عن محطتها الأخيرة القاهرة،
وتحليقها فوق سيناء التي كانت حينها تحت السيطرة الإسرائيلية، وفق القناة الروسية.
وحاولت
المقاتلات الإسرائيلية إجبار الطائرة الليبية التي كان يقودها طاقم فرنسي على
الهبوط في إحدى مطاراتها، وحين لم تتمكن من ذلك أطلقت النار عليها وأسقطتها.
وبحسب
"روسيا اليوم" فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأن الاستخبارات المصرية
استدرجت عبلة إلى طرابلس لمقابلة والدها الذي كان يعمل هناك، وعند وصول طائرة
الخطوط الجوية الليبية التي نقلتها، فإنها اقتيدت إلى طائرة مصرية مجاورة ونقلت إلى مصر،
حيث اعترفت بجريمتها، وقضت المحكمة بإعدامها شنقا في مايو عام 1973.