قال الأمين العام لحزب الله
اللبناني، حسن نصر
الله، إن ما يعيشه لبنان من ضغوط أمريكية، وسحب للودائع، كان مخططا له وليس وليد
الصدفة.
وحذر
نصر الله أمريكا ومن وصفهم
بـ"رجالها"، بأنه إذا كانوا يراهنون على الفوضى، وعلى انهيار البلاد،
فسيخسرون كل شيء، وقال: "إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى، وتألم الشعب اللبناني
وتلك البيئة، فستخسرون في لبنان، وعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة".
وأضاف: "سنمد أيدينا وسلاحنا إلى اليد
التي تؤلمكم، حتى لو أدى ذلك إلى الحرب مع ربيبتكم
إسرائيل، ومن يتصور أننا سنجلس
ونتفرج على الفوضى هو واهم، كنا جاهزين جديا بالذهاب إلى خيار الحرب، وإذا علمنا أن
هناك تسويفاً في موضوع استخراج النفط والغاز من حقولنا، فنحن لن نقبل للعدو أن
يستخرج الغاز من كاريش. واليوم أقول في ذكرى قادتنا الشهداء: من يريد أن يدفع لبنان
إلى الفوضى والانهيار، فعليه أن يتوقّع منا ما لا يخطر في باله، وإن غداً لناظره قريب".
وعلى صعيد ملف الرئاسة، قال إنه لا جديد،
ومصرون على استحقاق داخلي، والحل بالتفاهم ليكون للبنان رئيس في أسرع وقت ممكن.
وقال إن ما قام به لبنان تجاه سوريا "ممتاز جدا"، عبر فتح المطار والمرافئ وإرسال فرق المساعدة، عقب الزلزال
المدمر الذي ضرب سوريا.
وتابع: "البعض قالوا إن الحكومة فعلت ذلك
بضغط من حزب الله، هذا حكي فاضي، الكل تصرف بمسؤولية، ولم يضغط أحد على أحد،
والمطلوب أن يستمر لبنان بهذا الموقف ويكون جزءاً من الجهد العربي والإسلامي لكسر
الحصار على سوريا، والمستفيد الأول بعد سوريا هو لبنان".
وقال إنه "خلال 3 أو 4 أشهر الماضية، في
لبنان كتبوا وحللوا وقوى سياسية راهنت وكذلك بالمنطقة وفي الكيان المؤقت حللوا
وراهنوا، وكثر قالوا إن إيران على طريق السقوط، اليوم هذا الأمر انتهى من خلال
إرادة الشعب الإيراني الجادة.. أقول لكل الذين راهنوا، حساباتكم خاطئة، وإذا بنيتم
خططكم ومشاريعكم وآمالكم وتحليلاتكم على هذا الخطأ الجسيم ستصلون إلى نتائج خاطئة
وخطيرة جدا".