تواصل فرق الإنقاذ في
سوريا وتركيا جهودها، متمسكين بأملهم في العثور على المزيد من الناجين تحت أنقاض المباني المنهارة، رغم مرور أكثر من أسبوع من وقوع
الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين.
وتستخدم فرق الإنقاذ عديد التقنيات من أجل العثور على ناجين تحت الأنقاض، ومن ضمنها الكلاب المدربة لاستخدامها في عمليات البحث عن ناجين في الزلازل، واستخدام الأجهزة الحديثة الحرارية بشكل أساسي أو سماع صوت من ينادي لا سيما في الليل.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن 100 دولة قدمت المساعدة لبلاده عقب الزلزال المدمر، من ضمنهم 76 دولة أرسلت فرق إنقاذ إلى
تركيا.
ومن ضمن المساعدات التي وصلت تركيا، أرسلت بعض الدول كلابا متخصصة في البحث عن ناجين اعتمادا على حاسة الشم المرتفعة لديها، والتي تساعدها على الوصول إلى العالقين تحت البنايات المنهارة، وسهولة ترويضها.
لكن، وفي الكثير من الحالات، تفشل هذه الكلاب في أن تقود رجال الإغاثة إلى الهدف في حال وجود أنقاض كبيرة حيث يبقى مجال تحركها محدودا بحكم حجمها، ما يدفع إلى التفكير في تطوير أدوات البحث عن الناجين.
ومن ضمن هذه الأدوات، تدرب منظمة بلجيكية الفئران على البحث تحت الركام، حيث أورد موقع "فاست كوباني"، نقلا عن المهندس ساندر فيرديسن الذي يعمل بمنظمة Apopo البلجيكية، أن الفئران "يمكنها التوغل عميقا تحت الأنقاض، واختراق الأماكن التي قد لا تتمكن الكلاب من الوصول إليها".
ويشير الموقع إلى أن المنظمة تعمل مع الفئران لأكثر من عقد من الزمن "للكشف عن الألغام الأرضية في أفريقيا، اعتمادا على حاسة الشم غير العادية للفئران".
يقوم مبدأ تحضير هذه الفئران لمساعدة رجال الإنقاذ في حال حدوث كوارث طبيعية على نقل صور من تحت ركام الأبنية المهدمة بواسطة كاميرا صغيرة محمولة بحقيبة على ظهرها، إضافة إلى ميكروفون يتيح للعالق، إن كان في حالة صحية تمكنه من الحديث إلى فرق الإغاثة.
واستنادا إلى "فاست كوباني"، تقضي هذه الفئران خلال التدريب "15 دقيقة كل يوم متحركة عبر موقع مصمم ليبدو وكأنه مبنى منهار. وقد تعلمت بنجاح العثور على "الضحايا"، وتشغيل مفتاح مشاركة موقع تواجدها مع فرق الإنقاذ".