لم يحدث مثله منذ عام 1939.. وصفه الرئيس التركي "بيوم الكارثة".. زلزال "كهرمان مرعش" يحصد الآلاف بين قتلى وجرحى ومفقودين بين تركيا وسوريا ويعيد للأذهان تاريخ تركيا المرعب مع الزلازل المدمرة.
وُصف بالأعنف مُنذ ربع قرن،
زلزال بقوة 7.4 درجات ريختر ضرب جنوب
تركيا وشمال سوريا مع الساعة 04.17 بالتوقيت المحلي، بلغ عمقه 7 كيلومترات تحت سطح الأرض شعر به سُكان لبنان والعراق وقبرص، خلف آلاف القتلى والجرحى والمفقودين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض.
ذعر وهلع وصراخ لأهالي الضحايا أعادت إلى الأذهان تلك المشاهد المُرعبة، لتاريخ تركيا الطويل مع الزلازل المدمرة تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة.
أقوى الزلازل التركية
أزيد من 20 زلزالاً مدمراً تجاوزت قوتها 7.0 درجات ضربت تركيا على مدى عقود من الزمن وفق تقديرات علماء الجيولوجياـ "رقم هائل" كفيل بأن يُفسر لك حجم الكارثة التي ما زالت إلى اليوم تهدد هذه البلاد بدمار مُرعب في أي لحظة وأي ثانية من الزمن، الأمر الذي يدفعنا إلى طرح هذا التساؤل.. لماذا تعد تركيا بؤرة ساخنة للزلازل؟
وقوعها على الصدع الذي تلتقي فيه صفائح الأناضول التكتونية بالصفائح الأوراسية جعل من تركيا أبرز المناطق في العالم عُرضة للهزات الأرضية وللزلازل المُدمرة.
زلزال أرزينجان المُدمر
في 26 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1939 استفاق أهالي مدينة إرزينجان الشرقية على كارثة القرن العشرين، أين وقع زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر لقي حوالي 30 ألف شخص حتفهم بسببه
صُنفت بأعلى الخسائر البشرية في تاريخ البلاد.
زلزال توكات ومركزه أربا
تاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1942، 3 آلاف قتيل وآلاف الجرحى كانوا ضحايا زلزال بقوة 7.1 على مقياس ريختر أزهق الأرواح ودمّر المنازل والأراضي.
زلزال توسيا
4 آلاف شخص من أهالي "توسيا" لقوا حتفهم بسبب زلزال مدمر، وقع يوم 26 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1943 بقوة 7.6 على مقياس ريختر، تسبب حينها بوقوع قتلى وخسائر جسيمة.
زلزال بولو – غردا
وقع يوم 1 شباط/ فبراير من عام 1944 بقوة 7.3 على مقياس ريختر، بلغ عدد ضحاياه قرابة 4 آلاف.
كارثة زلزال "جديز"
1086 قتيلا وآلاف الجرحى والمفقودين، جراء زلزال بقوة 6.9 على مقياس ريختر ضرب المدينة يوم 28 أذار/ مارس من عام 1970.
زلزال وان
سقط 5290 شخصا وآلاف الجرحى والمفقودين، بعد كارثة 24 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1976
إثر زلزال مدمر بلغت قوته 7.3.
زلزال مرمرة "إزميت"
45 ثانية كانت كفيلة لوفاة أكثر من 17 ألف شخص وتشريد نحو مليون يوم 17 أب/ أغسطس عام 1999، بعد زلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر ضرب أكثر المدن اكتظاظا سكانيا في تركيا، ودمر أكثر من 300 ألف منزل ومبنى تجاري.
زلزال أرجيس
لم يستمر أكثر من 30 ثانية لكنه تسبب بانهيار العديد من المباني، وبلغ عدد ضحاياه 523 شخصاً وأكثر من ألفي جريح جراء زلزال بقوة 7.2، ضرب المنطقة يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011.
استعادت الزلازل نشاطها عام 2019 و2020 بأربع زلازل ضربت البلاد منها "إسطنبول" راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، ولا ننسى الخسائر المادية الجسيمة والفادحة كلفة "تركيا" التي تدفعها سنويا للتغيرات الجيولوجية التي يشهدها كوكبنا الأرض.