يحتفل
الإيرانيون اليوم بذكرى "
الثورة الإسلامية" وتأسيس نظام الجمهورية، وقد خرج
الآلاف في مسيرات صباحية، حاملين الرايات وصور قائد الثورة "
الخميني".
من جانبه،
اعتبر رئيس الجمهورية، إبراهيم
رئيسي، أن يوم الثورة هو يوم "انطلاقة للحرية
والاستقلال ويوما تحقق فيه الوعد الإلهي بانتصار الحق على الباطل والمستضعفين على
المستكبرين".
وتأتي
الاحتفالات بذكرى الثورة وسط مشاكل داخلية تعاني منها إيران، بعد انطلاق
احتجاجات
واسعة اعتراضا على قوانين اللباس في البلد الذي يضع شروطا صارمة للباس المرأة، إلى
جانب عقوبات دولية عليها بسبب تعامل السلطات مع المتظاهرين.
وتابع رئيسي:
"لم نجتمع اليوم لنخلد ذكرى الثورة فحسب بل جئنا في 11 شباط/ فبراير هذا
العام لنقول إننا انتصرنا من جديد على مخطط العدو".
وتابع بأن
بلاده تتمتع باستثمارات كبيرة وثابتة رغم الحظر الجائر عليها، مؤكدا أن قدراتها
تعاظمت في كل المجالات.
وعن حقوق
المرأة، قال رئيسي إن مكانتها في إيران "في أعلى المقامات بينما مكانتها لدى
الأعداء هي في الدرك الأسفل".
وتابع:
"نساؤنا حرائر ويتمتعن بالحرية ويحضرن في كل المجالات بفضل الثورة، ولنا
كلمتنا العليا في مكانة المرأة المرموقة لدينا".
وقال:
"نفخر بأننا نراعي حقوق الإنسان بينما الغرب شوهها، ومثال على ذلك الانتهاكات
بحق شعوب فلسطين واليمن وأفغانستان".
ورغم الطقس
البارد، فقد خرجت مسيرات في مختلف مناطق البلاد، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية إن
احتفالات هذا العام لها نكهة خاصة بسبب "إفشال المؤامرة الكبرى التي سعى
وراءها الأعداء ضد الجمهورية"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اعتبرتها طهران أعمال
شغب مدعومة من الخارج، لا سيما أمريكا والاحتلال الإسرائيلي.
وعرضت إيران صواريخ
باليستية وطائرات مسيرة وصاروخ کروز البحري وناقلات جنود خلال المسیرات.
وقبل أيام، كشف
الجيش الإيراني عن أولى قواعده الجوية تحت الأرض، والتي تحمل اسم
"عقاب 44".
وأشارت "إرنا"،
إلى أن القاعدة، تعد من أهم قواعد القوات الجوية، وتضم مقاتلات مجهزة
بصواريخ كروز بعيدة المدى.
وهذه ليست
القاعدة الأولى تحت الأرض لإيران، وكانت الوكالة تحدثت سابقا، عن قاعدة مخصصة
للطائرات المُسيّرة العسكرية.
وأفاد
التلفزيون الرسمي بأن هناك 100 طائرة مُسيرة في قلب جبال زاغروس، بما في ذلك طائرات
من طراز "أبابيل-5"، مؤكدا أنها مزودة بنسخة إيرانية الصنع من صواريخ
"هيلفاير" الأمريكية.