قال المفكر
المغربي حسن أوريد، الأربعاء؛ إن روايته الجديدة "
الموتشو" تقدم "نظرة فاحصة لأوضاع العالم العربي، ولا سيما القضية المحورية، وهي القضية الفلسطينية.
حديث أوريد جاء في تصريح لوكالة الأناضول على هامش ندوة بالعاصمة الرباط، نظمتها كلية علوم التربية (حكومية) بشراكة مع الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم (غير حكومية)، لتقديم
رواية "الموتشو (اسم بطل الرواية)".
وشدد أوريد على أن "هذا النزاع (الفلسطيني الإسرائيلي)، هو جوهر عمل الرواية (...)، والرواية غنية بحوارات تعكس رؤى مختلفة، بل أحيانا متضاربة".
واعدا القراء بمفاجآت قال؛ إن "هناك أشياء مشوقة لا تظهر إلا في نهاية العمل.. هذا العمل إن لم يُجِبْ عن الأسئلة الحاضرة، على الأقل يطرحها".
وقال أوريد، خلال الندوة؛ إن الرواية "تحمل نظرة ناقلة لوضع العالم العربي، بعدما كان القوة الثالثة بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وتحاول أن تبحث في طياتها عن طريق الحوارات بين الشخصيات عن جواب: لماذا أخلف هذا العالم موعده مع التاريخ؟".
لكنه شدد على أن "الرواية من نسيج الخيال، ولكن ليست منفصلة عن الواقع.. تبدأ أحداثها في خريف 2018 وتنتهي في ربيع 2019".
وأردف: "لذلك ليست منفصلة عن الواقع أو عن فترة عرف فيها العالم العربي والعالم بأسره تحولا؛ لأنه بعدها سوف يدخل العالم في جائحة كورونا، وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية (المستمرة منذ 24 شباط/ فبراير 2022)".
وتثير الرواية ردود فعل عديدة في المغرب بين مرحب بها ومنتقد لها؛ بسبب ما يقول متابعون؛ إنها رسائل يحاول أوريد إرسالها إلى جهات حكومية وغير حكومية ومسؤولين وصحفيين، بينها انتقادات لمسؤولين على خلفية إدارتهم للشأن العام.
وأوريد أستاذ جامعي في العلوم السياسية، وسبق أن شغل مناصب رسمية، منها المتحدث باسم القصر الملكي (لأول مرة في تاريخ المملكة)، عقب وصول الملك محمد السادس إلى العرش في 1999، ووالي (محافظ) مكناس تافيلالت، قبل أن يُعين لمدة ليست بالطويلة مؤرخا للمملكة.
وبجانب تاريخه كرجل دولة، يسجل أوريد حضورا لافتا في المجال الفكري والأدبي، دشنه برواية "الحديث والشجن"، التي أرّخت لفترة سقوط جدار برلين تسعينيات القرن الماضي.
وبحكم مسؤولياته الإدارية والسياسية، ابتعد لسنوات عن الكتابة، ثم بدأ منذ 2010 مرحلة جديدة في العمل الفكري والأدبي، عبر مؤلفات عديدة باللغتين العربية والفرنسية، لاقت رواجا بين قطاع من القراء والنقاد.
ومن هذه المؤلفات: "رواء مكة"، و"رباط المتنبي"، و"مرآة الغرب المنكسرة"، و"من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، و"عالم بلا معالم"، و"أفول الغرب".