في ترجمة فعلية
لتوجهات الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، اعتدى
مستوطنون
متطرفون على
كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة،
وقاموا بتكسير محتوياتها بعدما فشلوا في محاولة حرقها.
وفي تفاصيل الحادثة،
أوضح رئيس "التجمع الوطني المسيحي في
القدس"، ديمتري دلياني، أن "ثلاثة مستوطنين اقتحموا الكنيسة اليوم وحاولوا حرقها ولم يتمكنوا من ذلك، وبعدها قاموا
بتكسير الكنيسة وتحطيم محتوياتها، التي تحتوي على أيقونات وتماثيل تاريخية لا تقدر
بثمن".
وأضاف في حديثه
لـ"عربي21": "الخسارة لا يمكن عكسها، حتى إن المستوطنين بلغوا من
الوقاحة بعد أن حاول مواجهتهم حارس الكنيسة، وتوقفوا عن التكسير، حدّ البقاء في
الكنيسة وقاموا بشتم السيد المسيح والمسيحيين".
وقال دلياني:
"المتطرفون المعتدون، يعلمون أنهم إذا ما تم القبض عليها من قبل شرطة
الاحتلال، فإنهم سيبيتون الليلة في منازلهم، كما حدث مع الكنيسة الرومانية
الأرثوذكسية التي تعرضت للاعتداء، ثم خرج المعتدي بعد ساعات ليعيد جريمته مرة
أخرى".
وأظهر مقطع مصور، عراكا
بالأيدي بين حارس الكنيسة، قال نشطاء إنه يدعى ماجد الرشق، وأحد المتطرفين الذي
حاول إحراق الكنيسة، فيما قام الحارس بالسيطرة عليه ومحاولة استدعاء قوة لاعتقاله،
فيما ظهر تمثال من مقتنيات الكنيسة، وقد تعرض للتحطيم على الأرض، من قبل المستوطنين.
وأوضح أن "جريمة
اقتحام الكنيسة، هي نتيجة الأيديولوجية العنصرية الإرهابية التي تزرع في عقول
المستوطنين"، منوها إلى أن "حكومة الاحتلال تمول مدارس
التطرف والعنصرية
والإرهاب الإسرائيلية التي خرّجت معظم الإرهابيين اليهود من أموال ضرائب المسلمين
والمسيحيين المتضررين من الأعمال الإرهابية".
ولفت إلى أن
"حكومة الاحتلال توفر الغطاء القانوني لهؤلاء الإرهابيين اليهود عبر التساهل
معهم، وفي كثير من الأحيان لا تقوم بإلقاء القبض عليهم"، مؤكدا أن
"الدعم السياسي الذي توفره القيادات الإسرائيلية لهؤلاء الإرهابيين، يشكل
عامل تشجيع وتحفيز لارتكاب جرائم الإرهاب اليهودي".
وحمل رئيس التجمع،
حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات الإرهابية التي تطال
المقدسيين"، منوها إلى أن جرائم الإسرائيلية العديدة بحق كل ما هو فلسطيني وخاصة
في القدس المحتلة، "تذهب دون عقوبات حقيقية ضد الإرهابيين اليهود، رغم أن
معظمها موثق بالفيديو".
وشدد على أهمية
"وجود تدخل دولي من أجل حماية المقدسيين من الإرهاب المدعوم من قبل حكومة
الاحتلال".