أكثر الجزر جذبا للسياح بسبب ساكنيها الجُدد.. ماذا تعرف عن "أوشيما"؟..الجزيرة اليابانية التي احتلتها القطط البرية وتعيش فيها عيشة الملوك..
يعتبرها الصيادون جالبة للحظ والمال، فحَرصوا على اقتِنائها وحمايَتها، حتّى أنّهم مَنعوا الكلاب كي لا تُزعجها أو تُؤذيها... "أوشيما ".. جزيرة ترزح تحت احتلال
القطط البرية.. ماذا تعرف عنها؟
جزيرة القط
هناك قرُب مياه المحيط الهادي تقع جزيرة "أوشيما" اليابانيّة، يعيش سكانها من صيد الأسماك وإنتاج الحرير لكنهم كانوا يعَانون من غَزو الفئران لقواربهم بشكلٍ مُتكرِر وافتراسها لدودة القز أيضا مورد رزقهم في هذه الجزيرة النائية.. ما دفع العديد من الصيادين إلى تبني مجموعة من القطط، كي تُساعدهم على التخلص من هذه القوارض.
ومع مرور الأيّام… نما عدد القطط بشكل سريع، ونظرا لمساحة الجزيرة الصغيرة فإنها سرعان ما غطت المكان بأكمله.
وأصبحت "أوشيما" جزيرة تحتلها القطط البرية بعد أن كانت عامرة بسكانها المحليين الذين هجروها بحثا عن العمل، لتظل الجزيرة شبه مهجورة إلا من ساكنيها الجدد الذين ازداد عددهم إلى 120 قطة
بينما انخفض عدد السكان إلى 13 شخصا فقط يهتمون بهذه القطط المنتشرة هنا وهناك، ويعاملونها معاملة المُلوك، فهي تَحظى بتغذية ورعاية جيّدتين من قبلهم.
معلم سياحي
جزيرة لا تُوجد فيها سيارات ولا دراجات، باستثناء قوارب صيد صغيرة ومنازل مهجورة، لكنها أضحت بفضل هذه القطط منطقة سياحية جاذبة لمحبي هذه الكائنات اللطيفة، والراغبين في استكشاف "جزيرة القطط" التي أصبحت من أبزر الوجهات السياحية في
اليابان.
ويقضي زُوارها أوقاتا ممتعة برفقتها، والتقاط الصور إلى جانبها… والجدير بالذكر أنه لا توجد كلاب على هذه الجزيرة، ويمنع السياح من اصطحاب الكلاب خلال زيارتها خوفا على القطط المحتلة.
وليست هذه الجزيرة الوحيدة التي تمتلكها القطط، بل إن هناك جزرا أخرى عُرفت بسكانها القطط على غرار " تشايرو جيما" و"إينوشيما" حيث يوجد مزار للقطط التي ماتت بسبب سقوط الصخور.