في تباين واضح في الموقف الأمريكي
الخارجي والانحياز المستمر إلى جانب
إسرائيل، رفض نائب المتحدث باسم وزارة
الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، الإقرار صراحة بأن أراضي الضفة الغربية هي تحت
الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر صحفي، راوغ باتيل الصحفي
الفلسطيني، مراسل صحيفة القدس سعيد عريقات، بشأن سؤاله عن وضع الشعب الفلسطيني في
الضفة الغربية بما فيها جنين.
وكرر باتيل خلال اللقاء بأن الولايات
المتحدة تدين التصعيد، وأن للفلسطينيين الحق بالحياة بسلام جنبا إلى جنب مع
الإسرائيليين لكنه لم يجب على سؤال عريقات.
وكرر الصحفي الفلسطيني سؤاله عن وضع
الفلسطينيين إن كانوا تحت الاحتلال أم لا؟ وظل باتيل يراوغ رغم أن الأراضي الفلسطينية محتلة في نظر
القانون الدولي والأمم المتحدة.
ولم يكن
الوضع هكذا حين أجاب الناطق باسم الوزارة، نيد برايس، في تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي، على سؤال الصحفي ذاته بأن الضفة الغربية محتلة عسكريا منذ عام 1967.
وبحسب
موقع "
موندوويس" فقد راوغ باتيل في الإجابة مرة أخرى عندما سأله الصحفي مات
لي، عن الجهة التي يجب أن يلجأ إليها الفلسطينيون لحل مظلمتهم، لأن واشنطن تعارض
اللجوء إلى الجنائية الدولية.
وقال
باتيل في إجابته إن على الإسرائيليين والفلسطينيين الجلوس للحوار، والانخراط في
عملية دبلوماسية.
وعاد لي
للسؤال إذا ما كان على الفلسطينيين رفع شكواهم إلى المحاكم الإسرائيلية؟ فأجاب
باتيل مجددا بأنه أمر يعالج بالحوار والدبلوماسية بين الطرفين.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية
الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، إلى "وقف العنف والتصعيد" في الأراضي
المحتلة، وشدد على أن كل ما يبعدنا عن حل الدولتين يُضر بأمن إسرائيل.
حديث بلينكن جاء في مؤتمر صحفي مع رئيس
وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عقب اجتماعهما في مكتب الأخير بالقدس المحتلة،
بعد وقت قصير من وصول المسؤول بلينكن.
وقال بلينكن: "على جميع الأطراف
أن تعمل على إعادة الهدوء ووقف العنف والتصعيد الذي أدى إلى إزهاق الأرواح من
الطرفين".
وجدد بلينكن التأكيد على أن الولايات
المتحدة "ملتزمة" بأمن إسرائيل.