أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن مقتل أكثر من 300 جندي أوكراني على محاور عدة خلال اليوم الماضي، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى دعم بلاده بصواريخ بعيدة المدى لصد الهجمات الروسية.
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن قواتها "أحبطت نشاط أربع مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في مدينة خاركيف" شمال شرق أوكرانيا، بحسب ما نقلت قناة "
روسيا اليوم".
وأوضحت أن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى 50 جنديا على محور كوبيانسك، و110 جنود على محور كراسني ليمان، و90 جنديا على محور دونيتسك، وما يصل إلى 100 جندي بين قتيل وجريح على محوري جنوب دونيتسك وزابوريجيا.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية واصلت تنفيذ عمليات هجومية وتقدمها على محاور دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوريجيا.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 24 آخرين في هجوم للجيش الأوكراني على مدينة نوفوايدر التابعة لإقليم لوغانسك، شرقي أوكرانيا.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، أن الهجوم الأوكراني جرى بناءً على معلومات استخباراتية قدمتها دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مضيفة أن الجيش الأوكراني استخدم في الهجوم الذي استهدف أمس مستشفى في المدينة المذكورة، قاذفات صواريخ من طراز "HIMARS" أمريكية الصنع.
وأشار البيان إلى أن "استهداف الجيش الأوكراني المستشفيات يعتبر جريمة حرب"، معتبرا أن "فشل الولايات المتحدة ودول الناتو في الرد على الانتهاك المروع للقانون الإنساني الدولي من قبل كييف، يؤكد من جديد مشاركتها المباشرة في النزاع والجرائم المرتكبة".
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده بحاجة لصواريخ بعيدة المدى للقتال بفاعلية أكبر ضد الجيش الروسي.
وقال زيلينسكي، في رسالة على "تليغرام"، إن القوات الروسية أطلقت هجمات صاروخية ضد مدينة كوستيانتينيفكا، في مقاطعة دونتيسك شرق البلاد، مضيفا أن الهجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 14 آخرين بجروح.
ولفت الرئيس إلى أن الهجمات استهدفت أيضا مباني سكنية ونفذتها القوات الروسية بصواريخ S300، مشددا على أن بلاده بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لمنع هجمات مماثلة وللحد من قدرة الجيش الروسي على شن هجمات جديدة.
وتبقى جبهات لوغانسك ودونيتسك التي كانت مسرحا لأشد المعارك في الأشهر القليلة الماضية، أكثر الأماكن احتمالية لشن هجمات كبرى من كلا الجانبين في الربيع.
بالنسبة لموسكو، يرى محللون، بحسب "
الغارديان" أنه لأسباب سياسية بحتة، فإن شن قواتها هجوما شرقيا جديدا، يبقى احتمالا قويا، حيث إنه لطالما كان عدم قدرتها على السيطرة على المنطقتين اللتين تتحدثان باللغة الروسية "مصدر إحراج" لها.
بالمقابل، يرى كبير محللي البنتاغون السابق في مجال القدرات العسكرية الروسية، دارا ماسيكوت، أن نقطة الضعف المباشرة في الدفاعات الروسية يمكن أن تكون في لوغانسك، حيث كان الأوكرانيون يضغطون بلا هوادة حول مدينة كريمينا، بهدف قطع خطوط الإمداد الروسية عبر لوغانسك وشمال دونيتسك.
واندلعت خلال الأسابيع الأخيرة، معارك قوية حول مدينة كريمينا، حيث تعرضت لهجوم أوكراني قوي في حين كافح الروس للدفاع عن بعض مكاسبهم التي تحققت خلال الأشهر الماضية.