قالت
وكالة "
أسوشييتد برس" إن اتفاقية
التطبيع بين
الاحتلال والإمارات لم
تساعد في زيادة عدد السياح العرب إلى "إسرائيل"، رغم أن الاتفاق جلب إحساسا مثيرا بالإنجاز لدولة منبوذة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط.
وأشارت
الوكالة إلى أن أكثر من نصف مليون إسرائيلي زاروا أبو ظبي منذ رفع القيود
المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا العام الماضي، في حين لم يتجاوز عدد
الإماراتيين الذين زاروا "إسرائيل" الـ1600 شخص، بحسب بيانات وزارة السياحة
لدى الاحتلال.
ولا
تعرف الوزارة عدد
البحرينيين الذين زاروا إسرائيل، لأنها قالت إن "الأعداد
صغيرة للغاية".
وقال
مرسي حجة، رئيس منتدى المرشدين السياحيين الناطقين بالعربية في "إسرائيل"،
إنه "لا يزال الوضع غريبا وحساسا للغاية، إذ يشعر الإماراتيون وكأنهم
ارتكبوا خطأ ما في المجيء إلى هنا".
ويقول
الخبراء إن نقص السائحين الإماراتيين والبحرينيين يعكس مشكلة صورة "إسرائيل"
الطويلة الأمد في العالم العربي ويكشف عن حدود اتفاقيات أبراهام.
وعلى
الرغم من ارتفاع حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات من 11.2 مليون دولار
في عام 2019 إلى 1.2 مليار دولار العام الماضي، فقد تراجعت شعبية الاتفاقيات في
الإمارات والبحرين منذ توقيع الصفقات، وفقًا لمسح أجراه معهد واشنطن.
وأفاد
مسؤولون إسرائيليون لـ"أسوشييتد برس" بأن السياحة الخليجية إلى إسرائيل
جزء مفقود من شأنه أن يحول الاتفاقات إلى ما هو أبعد من العلاقات الأمنية
والدبلوماسية. كما أن الزيارات السياحية من مصر والأردن، وهما أول دولتين توصلتا
إلى سلام مع "إسرائيل"، غير موجودة تقريبا.
وقال
أمير حايك السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، للوكالة، إن الاحتلال بحاجة إلى
الترويج للسياحة حتى يعرف الناس بعضهم البعض ويفهمون بعضهم البعض.
وأكد
وكلاء شركات سياحية أن الرهان على القدس أدى إلى نتائج عكسية حتى الآن، حيث أدت
الاضطرابات في المدينة إلى إبعاد الإماراتيين والبحرينيين، الذين واجه بعضهم رد
فعل عنيفا من الفلسطينيين الذين يرون التطبيع خيانة لقضيتهم.
ولفتت
الوكالة إلى أن الخوف من العنصرية ضد العرب في "إسرائيل" يمكن أن يدفع
عرب الخليج بعيدًا، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت عن طريق الخطأ سائحين
إماراتيين في تل أبيب الصيف الماضي أثناء البحث عن مجرم قام بإطلاق النار من سيارة
مسرعة.
واشتكى
بعض الإماراتيين على وسائل التواصل الاجتماعي من تدقيق غير مرغوب فيه من قبل
مسؤولي الأمن في مطار بن غوريون الإسرائيلي.