يعتزم رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين
نتنياهو، زيارة
الإمارات في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى السلطة، وتأتي بعد أيام من اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار
بن غفير للمسجد
الأقصى رغم التحذيرات.
وتعد زيارة نتنياهو إلى أبو ظبي، الأولى منذ توقيع اتفاقيات التطبيع خلال ولاية حكومته السابقة.
وسيترأس نتنياهو وفدا يضم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، تساحي هنغبي، بالإضافة إلى عدد من وزارء الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وستكون إيران في مركز المحادثات التي سيجريها نتنياهو مع المسؤولين في الإمارات، بما في ذلك مشروعها النووي ونفوذها الإقليمي وما وصفته القناة 14 بـ"تصدير الإرهاب (الإيراني) إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط"، على حد تعبيرها.
وسيبحث نتنياهو مع المسؤولين في الإمارات "تعزيز" العلاقات الثنائية بين تل أبيب وأبو ظبي، وسيجتمع بعدد من المسؤولين الإماراتيين، وفي مقدمتهم رئيس الإمارات محمد بن زايد.
وتأتي الزيارة بعد أيام من اقتحام المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، بعد حديث عن اتصال هاتفي أجراه نتنياهو مع الوزير المتطرف لتأجيل ذلك.
وأفادت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية لـ"عربي21"، بأن بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم بحماية قوات إسرائيلية خاصة مدججة بالسلاح في تمام الساعة السابعة صباحا.
وأضافت أنه قام بجولة استفزازية داخل المسجد الأقصى ومن ثم غادره الساعة السابعة والربع.
وذكرت القناة "12" العبرية في تقرير لها، أن "نتنياهو طلب من بن غفير الانتظار لسببين: الأول، الحصول على تقييم محدث للوضع من قوات الأمن و"الشاباك" وجهاز الشرطة"، والثاني، هو زيارة نتنياهو المقررة الأسبوع المقبل إلى الإمارات.
ولفتت القناة إلى أن "الإمارات أرسلت رسالة بأنها تريد المضي قدما مع إسرائيل، لكن هذا سيكون خاضعا لقضية المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع الراهن هناك".
أما حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، فرد بزعمه أنه "بعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين، فلم يطلب رئيس الوزراء نتنياهو من بن غفير عدم الصعود إلى الحرم القدسي".