قالت
وكالة "
أسوشيتد برس" إن عائلات
تنظيم الدولة لا تزال تواجه رفضا من
المجتمع وصعوبة في محاولة إعادة الاندماج في
سوريا والعراق بعد خروجها من مخيمات
الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، حيث يتعرض الأطفال للتنمر، ويرفض أصحاب العمل منح
وظائف للعائدين إلى مناطقهم.
ورأت
الوكالة أن رفض المجتمع لعائلات تنظيم الدولة، سببه الاستياء العميق والمرير بعد
الفظائع التي ارتكبها التنظيم في سوريا والعراق، كما لا يزال هناك خوف من الخلايا
النائمة لداعش التي تواصل تنفيذ الهجمات.
وأشارت
إلى أن السلطات الكردية المسؤولة عن مراكز الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، أفرجت عن آلاف
السوريين والعراقيين وأعادتهم إلى ديارهم، ولا يزال نحو 50 ألف سوري وعراقي نصفهم
من الأطفال محتشدين في خيام داخل منطقة صحراوية قاحلة.
وأكدت
"أسوشيتد برس" أن إعادة دمج النساء والأطفال من مخيم الهول تشكل تحديًا
كبيرًا لزعماء العشائر، بسبب نقص فرص العمل وكفاح السكان لقبولهم، بينما يحاول
شيوخ القبائل مساعدة النساء في العثور على سكن وسبل العيش.
وحاولت
الجمعيات الخيرية المحلية وجماعات المجتمع المدني مساعدة الأطفال على إعادة
الاندماج في المدارس ومساعدة أمهاتهم على تحسين مهاراتهن للعثور على وظائف أفضل.
وقالت
هيلين محمد من منظمة نساء من أجل السلام، وهي منظمة مجتمع مدني تدعم النساء
والأطفال، لوكالة "أسوشيتيد برس": "لقد بقوا تحت حكم تنظيم الدولة،
ولا يزال الكثير منهم نسبيًا متأثرين بهم". لقد كانوا ضحايا للفكر المتطرف.
لكنها
تعتقد أنه يمكن إعادة دمج النساء بنجاح مع الخدمات والدعم المناسبين.
وقالت
القيادة المركزية الأمريكية إنها نفذت 313 غارة استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة
الإسلامية في سوريا والعراق خلال العام الماضي، واعتقلت 215 مقاتلا وقتلت 466
مسلحا في سوريا، معظمها بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.
إلى
ذلك، أعلنت القوات التي يقودها الأكراد، الخميس، أنها شنت حملة عسكرية جديدة ضد
الجماعة المتطرفة، أطلق عليها اسم عملية "صاعقة الجزيرة"، لاستهداف
الخلايا النائمة في الهول وبالقرب منها في تل حميس.