يواجه
طالبو اللجوء في المملكة المتحدة احتمال ترحيلهم إلى رواندا، رغم معاناتهم في رحلة
الوصول إلى
بريطانيا بعد مغادرتهم الشرق الأوسط أو أفريقيا وعبورهم
أوروبا ثم بحر
المانش.
وأقرت
الحكومة البريطانية مشروعا وصفه ناشطون حقوقيون بأنه "مرعب"، يتيح إرسال
المهاجرين وطالبي اللجوء إلى رواندا، لكنه لن يحقق هدفه في ثني المهاجرين عن
التوجه إلى بريطانيا.
وتشير
التقديرات إلى أن أكثر من 45 ألف مهاجر عبروا بحر المانش بشكل غير قانوني خلال
2022، عبر قوارب "هشة"، أو من خلال اشتباكهم داخل الشاحنات، مقارنة
بـ28526 في 2021.
وتهدف
هذه السياسة المثيرة للجدل إلى ردع المهاجرين عن المجازفة بعبور البحر.
ووضع
المحافظون ملف الهجرة غير القانونية على قائمة الأولويات، وهي من الوعود المقطوعة
في إطار "بريكست"، فيما أبرمت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون،
في نيسان/ أبريل الماضي، صفقة بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني مع رواندا، تقضي
بإرسال مهاجرين غير نظاميين -باستثناء الأطفال غير المصحوبين بذويهم- إلى البلد
الأفريقي؛ حتى يتم الانتهاء من النظر في طلبات لجوئهم، في محاولة لثني المهاجرين عن
عبور المانش في مراكب صغيرة، ما أثار انتقادات وملاحقات قضائية.
وواجهت
وزيرة الداخلية اليمينية المتطرفة، سويلا برافرمان، صعوبة في الرد على نائب في مجلس
العموم، بعد توجيه سؤال مفاده: "كيف يمكن لطفلة يتيمة تبلغ من العمر 16 عامًا
وتريد الهرب من الحرب في دولة في شرق أفريقيا أن تصل بشكل قانوني إلى المملكة
المتحدة؟"
وتشدد
وزارة الداخلية على مسألة لم شمل العائلات بين هذه "الطرق الآمنة".. لكن
رد المهاجرين خارج الفندق جاء بالإجماع: لم يكن بإمكانهم الوصول إلى المملكة
المتحدة بشكل قانوني.
وأظهرت
البيانات التي جمعها مشروع المهاجرين المفقودين، أن 205 مهاجرين لقوا حتفهم أو
فُقدوا في القنال الإنجليزي منذ عام 2014.
وفي
أسوأ حادث مسجل من هذا النوع، تُوفي 27 شخصا في أثناء محاولتهم عبور القنال في
زورق مطاطي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.