اندلعت
مواجهات بين قوات الأمن الفرنسية ومحتجين من
الجالية الكردية في
باريس، السبت، بعد مقتل ثلاثة من الأكراد في "هجوم عنصري" نفذه رجل فرنسي الجمعة.
وخلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات وأشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة.
وقعت الاشتباكات عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على
الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي أعقاب اشتباك بين حشد غاضب والشرطة بعد ظهر الجمعة، دعا المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا إلى التجمع السبت في ساحة الجمهورية.
وتجمع مئات من المحتجين الأكراد وانضم إليهم سياسيون من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس ولوحوا بالأعلام واستمعوا لتكريم للضحايا.
الهجوم بدوافع عنصرية
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية السبت، تمديد توقيف المشتبه في قتل ثلاثة أكراد، وأشارت إلى أن التحقيق اعتمد أيضا البحث في الدافع العنصري، فيما اندلعت أعمال عنف على هامش مسيرة تكريم للضحايا، بحسب وكالة فرانس برس.
وتركز التحقيقات الآن على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح إضافة إلى انتهاك التشريعات المتعلقة بالأسلحة بدافع عنصري.
وقالت النيابة: "إضافة هذا الأمر لا يغيّر الحد الأقصى للعقوبة المحتملة والتي تبقى السجن المؤبد".
وكان الرجل أكد أنه أطلق النار لأنه "عنصري"، كما ذكر مصدر قريب من التحقيقات المتواصلة السبت لتحديد دوافعه.
وصرح المصدر أن المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة أوقف وبحوزته "حقيبة صغيرة" تحتوي على "مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية "لو جورنال دو ديمانش".
وأوضح أن السلاح الذي استخدم هو مسدس من نوع "كولت 45-1911" و"يبدو قديمًا".
والمرأة التي قتلت هي أمينة كارا وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، بحسب المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا.