أثار كاتب وإعلامي بريطاني بارز غضبا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية والعامة، بعد مقال وُصف بأنه
تحريض على
الكراهية والعنف، دعا فيه إلى عرض
ميغان ماركل، زوجة
الأمير هاري، عارية في الشوارع.
وجاء مقال جيرمي كلاركسون في صحيفة
الصن الشعبوية، على خلفية السلسلة التي بدأت شبكة نتفليكس بعرضها، وتروي فيها ميغان مع هاري جوانب من حياتهما، وما تعرضا له من جانب العائلة الملكية، قبل قرارهما بالتخلي عن مهامهما الملكية والانتقال للولايات المتحدة.
وقال كلاركسون إنه يمقت ميغان بكل خلية في جسده، وقارنها بالقاتلة البريطانية المتسلسلة روز ويست، المتهمة مع زوجها بتعذيب وقتل ضحاياهما.
اقرأ أيضا: هذا ما يتقاضاه هاري وميغان على الدقيقة بفيلمهما في "نتفليكس"
وكتب: "أحلم باليوم الذي يتم الطواف بها عارية في شوارع كل بلدة في
بريطانيا، وتصيح الجموع: عار، ثم تلقى عليها كتل المخلفات البشرية".
وبعد انتقادات واسعة لما جاء في المقال الذي نشر الجمعة، سحبت الصحيفة المقال بناء على طلب الكاتب، الذي قال إنه قام بربط "غير ملائم" بمسلسل صراع العروش وتسبب بأذى، وقال إنه سيكون أكثر حذرا في المرات القادمة. لكن منتقديه يقولون إنه لم يقدم أي اعتذار صريح عن كلماته.
وتلقت الهيئة المستقلة لمعايير الصحافة (IPSO)، وهي هيئة غير حكومية تتولى التعامل مع الشكاوى بشأن محتوى الصحافة المكتوبة، أكثر من 17500 شكوى حول المقال حتى صباح الثلاثاء، وهو رقم يفوق ما تلقته الهيئة من شكاوى خلال عام 2021 بأكمله. لكن معايير الهيئة التي تنضم إليها الصحف طواعية فضفاضة، ونادرا ما تخرج بإدانة للمحتوى موضوع الشكوى.
اقرأ أيضا: الأمير هاري يتحدث عن "لعبة قذرة" داخل العائلة الملكية (فيديو)
وتعيد القضية التذكير بشكوى هاري وميغان من طريقة تعامل الصحافة معهما، والتعدي على حياتهما الخاصة، منذ زواجهما عام 2018، وما زالت هناك دعاوى قضائية أمام المحاكم على هذه الخلفية. كما كشفا عن تعرضهما للإساءة العنصرية نظرا لأصول ميغان المختلطة.
ووقع أكثر من 60 نائبا بريطانيا من مختلف الأحزاب رسالة أرسلت إلى محررة الصن، فيكتوريا نيوتن، يطالبون فيها بالاعتذار غير المشروط لميغان، واتخاذ إجراء بحق كلاركسون.
وأوضح النواب في رسالتهم أن ما جاء في المقال يمثل تهديدا حقيقيا لميغان، ويساهم في خلق "مناخ غير مقبول من الكراهية والعنف".
وجاء في الرسالة: "هذا النوع من اللغة لا محل له في بلادنا، ومن غير المقبول السماح بنشره في صحيفة من الصحف الرئيسة".
ورغم المطالبات بالتحقيق في جريمة كراهية، إلا أن شرطة لندن أعلنت أنها لن تطلق تحقيقا بحق كلاركسون.
ومن بين منتقديه كان ابنته إيملي، التي كتبت قائلة: "أود أن أكون واضحة جدا، أنا أقف ضد كل شيء كتبه والدي عن ميغان ماركل".
ويقدم كلاركسون برنامج من سيربح المليون على قناة "آي تي في". وفي حين وصف مدير القناة كيفين ليجو مقال كلاركسون بأنه "فظيع"، إلا أنه أكد أن الأخير سيبقى مقدما للبرنامج في الوقت الحالي.
ويشار إلى أن كلاركسون سبق أن طُرد من محطة بي بي سي، حيث كان يقدم برنامج "توب جير" الخاص بالسيارات، بعدما اعتدى بالضرب على أحد أعضاء الفريق العامل معه في البرنامج.
اقرأ أيضا: الأمير هاري يتفق مع شركة إعلامية بريطانية على وقف مؤقت لقضية تشهير