توفي مساء اليوم الأحد،
المعارض الأردني البارز ليث شبيلات، إثر جلطة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز الثمانين عاما.
ويعد شبيلات أحد أبرز المعارضين السياسيين في الأردن، وكان نائبا في البرلمان الأردني لدورتي 1984 و1989.
ولد شبيلات في عمان،
في 28 تشرين ثان/ نوفمبر لعام 1942، ودرس الابتدائية في العاصمة اللبنانية، بيروت،
حين كان والده سفيرا للأردن لدى لبنان، في عهد حكومة بشارة الخوري، ثم انتقل إلى
الكلية العلمية الإسلامية في عمان، التحق بعدها بالكلية العامة، ثم الجامعة
الأمريكية، ليتخرج منها بتخصص الهندسة.
وخاص شبيلات انتخابات نقابة
المهندسين الأردنيين عام 1978، لكنه لم ينجح، ليعيد التنافس عليها عام 1982، ليكون
أول نقيب من الإسلاميين لواحدة من أهم النقابات في البلاد، برزت خلالها مواقفه
المعارضة.
وخلال السنوات
اللاحقة، أطلق شبيلات، العديد من التصريحات والمواقف، المعارضة للسياسات الرسمية، ودخل السجن مرارا، بتهم "إطالة اللسان"
بعد انتقادات وجهها للملك، وخرج في إحداها بعفو من العاهل الأردني الراحل الحسين
بن طلال.
وفي عام 2009، اعتدى
مجهولون على شبيلات، في الطريق العام وسط عمان، وتعرض لإصابات في الرأس، بعد
محاضرة ألقاها قبل الحادثة بأيام، وجه فيها انتقادات حادة للسلطات في بلاده،
وأوضاعها السياسية.
ومع اندلاع ثورات
الربيع العربي، عام 2011، ارتفع سقف انتقادات شبيلات للسلطات في الأردن، لتطال
الديوان الملكي، والملك شخصيا، وطالب بإصلاحات شاملة، وتضمنت مطالباته تحذيرات
للعاهل الأردني من انزلاق الأوضاع وتدهورها في البلاد، وبعث برسالة من 9 آلاف كلمة
للملك يشرح فيها تبعات عدم اللجوء للإصلاح.