قالت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، "إن باريس
والرّباط يتطلعان إلى المستقبل من أجل تعزيز الشّراكة الاستراتيجية بين البلدين"،
مبرزة أنّه تمّ “اتخاذ إجراءات لإرجاع الوضع إلى طبيعته بالنسبة لموضوع التأشيرات".
وشددت الوزيرة الفرنسية في لقاء صحافي عقدته مع نظيرها
المغربي ناصر
بوريطة، اليوم في العاصمة المغربية الرباط، على أنّ "المغرب وفرنسا قرّرا
إعادة النشاط القنصلي لتقديم التّأشيرات بطريقة عادية"، مبرزة أنّ "السلطات
الإدارية ستباشر عملها على هذا الأساس بطريقة عادية وقانونية"، وفق تعبيرها.
هذا، ومن المرتقب أن يزور ماكرون المغرب "خلال الأشهر الثلاثة الأولى" من العام المقبل، بدون أن يتم تحديد تاريخ رسمي لهذه
الزيارة.
وشهدت
علاقات الحليفين التقليديين فتورا في الأشهر الأخيرة خصوصا بعد
قرار باريس في أيلول (سبتمبر) 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر
إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس
ترحيلهم، وهو القرار الذي وصفته الرباط حينها بأنه "غير مبرر"، وأثار
سخطا في المملكة حيث أدانه نشطاء حقوقيون ومثقفون ووسائل إعلام محلية.
كما تسببت قضية التجسس بتلبد سماء العلاقات بالغيوم، حيث اتهمت صحف
فرنسية الرباط في تموز / يوليو 2021، باختراق هواتف شخصيات مغربية وأجنبية عبر
برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
لكن الحكومة المغربية نفت في بيان هذا الاتهام ورفعت دعوى قضائية ضد
كل من صحيفة "لوموند" وموقع "ميديا بارت" و"فرانس
راديو" بتهمة التشهير.
واستُخدم برنامج "بيغاسوس" للتنصت على ناشطين بمجال حقوق
الإنسان وسياسيين وصحفيين عبر اختراق هواتفهم ومراقبة البريد الإلكتروني والتقاط
صور وتسجيل محادثات.
وتعتبر المغرب الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية في أفريقيا، عبر
أكثر من 950 فرعا لشركات فرنسية توفر نحو 100 ألف فرصة عمل.
وسنويا، يقدر عدد المغاربة الذين يحصلون على تأشيرات لدخول
فرنسا
(سياحة أو عمل) بحوالي 300 ألف شخص.
إقرأ أيضا: وزيرة خارجية فرنسا تزور المغرب بعد أزمة صامتة بين البلدين