الجزيرة التي تقع في دولة جزر القمر تتبع للحكم الفرنسي، وتعاني أزمة بطالة وفقر حاد، فضلا عن انتشار واسع للجريمة
لها اسم آخر على غرار مايوطة وماهوري، دينها الرسمي الإسلام، تنهشها
العصابات المسلحة وقطاع الطرق، جزيرة مايوت.. ماذا تعرف عنها؟
هي جزيرة مسلمة، كان يطلق العرب عليها اسم "
جزيرة الموت"، لوجود الشعب المُرجانية التي تحيط بها، والتي كانت تُحطم السفن التي تقترب من شواطئها، ليأخذ المُستعمر الفرنسي هذه التسمية عام 1841، وتُصبح "مايوت" اقتباسا منهم لاسمها العربي لأقدم الجزر الرئيسية في أرخبيل
جزر القمر، والتي تبلغ مساحتها 374 كيلومترا مُربعا، وعاصمتها دزاودزي.
هذه المُستعمرة الفرنسية الواقعة بالمحيط الهادي إلى يومنا هذا أغلبية سكانها من المُسلمين والذين يمثلون 97 % من مجموع 210 آلاف نسمة، وهم خليط من العرب والأفارقة والملاغاسيين.
لكن تبقى المفارقة العجيبة لهذا الشعب هو رفض أغلبيته الاستقلال لمرتين الأولى عام 1976 في استفتاء شعبي صوّت فيه 65% منهم لصالح البقاء تحت حكم فرنسا، والثانية عام 2011 بذات الطريقة التي مهدت لمايوت رسميا أن تصبح المقاطعة الفرنسية رقم 101 وتحظى باعتراف الاتحاد الأوروبي عام 2014 رغم الرفض الأممي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي الذي يتعتبرها إلى اليوم أراض مُحتلة من قوة أجنبية.
استعمار فرنسي
ربما مُوافقة أغلبية السكان على حكم فرنسا لهم كان وراءها آمالهم الكبيرة في أن يُصبحوا مواطنين فرنسيين لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها سكان باريس وباقي مُدنها، لكن شتان بين المأمول والواقع في جزيرة تعد من أفقر المقاطعات الفرنسية، وسط أرقام بطالة مستفحلة وغياب فرص العمل ساهمت في انتشار عصابات النهب المسلحة؛ في ظل غياب الأمن والاستقرار وارتفاع نسب المهاجرين غير الشرعيين الطامعين في جنسية فرنسية، ليلقوا حتفهم إما بالموت أو بالترحيل من جزيرة تصفها التقارير بأنها "مستعمرة" فرنسية تعمل سلطاتها على إضعافها اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، لإجهاض حقها في تقرير مصيرها وإبقاء قبضتها عليها.