تحول منزل أشهر مجرمتين في
مصر، اللتين قتلتا ما يقرب من 17 امرأة في عشرينيات القرن الماضي لسرقة مجوهراتهن، إلى مزار سياحي.
والأسبوع المقبل، تحل الذكرى الـ101 لإعدام الشقيقتين المصريتين،
ريا وسكينة علي همام، وهما أول امرأتين يتم إعدامهما في تاريخ مصر الحديث.
ففي 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر 1921، تم تنفيذ حكم
الإعدام الصادر ضد ريا وسكينة بتهمة القتل العمد لـ17 سيدة بعد استدراجهن إلى منزلهما عن طريق تشكيل عصابي وسرقة مصوغاتهن الذهبية.
واحتلت قصة الشقيقتين المصريتين وزوجيهما، الذين تحولوا إلى سفاحين سيئي السمعة في البلاد، مكانة بارزة في التاريخ المحكي الذي تتناقله الأجيال بمدينة الإسكندرية في شمال مصر، وفقا لوكالة رويترز.
واستحوذت ريا وسكينة، على مخيلة الكتاب والروائيين الذين وثقوا قصتهما، ووضعوها في قوالب أدبية في الكتب والروايات التي تحولت فيما بعد إلى مادة للترفيه والسخرية في المسرحيات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
وفي حي اللبان بالإسكندرية، تحول أحد المنازل الثلاثة التي اعتادت الشقيقتان قتل ضحاياهما فيها ودفنهم إلى مزار لجذب الزوار الفضوليين الراغبين في الزيارة وتفقد بقعة شهدت عمليات قتل وحشية ضحاياها النساء.
حول سكان المنطقة واجهة المنزل المتهدم إلى معرض لصور الأختين وزوجيهما وأمر الإعدام الصادر من المحكمة وتذكارات أخرى.
ويأخذ أحد السكان ويدعى متولي محمد عبد العال، الزوار في جولات لشرح تاريخ المكان. وقال، لـ"رويترز": "دا أول بيت سكنت فيه سكينة لما جت من كفر الزيات، موتوا هنا ٣ (قتلوا ثلاث ضحايا)، وبعد كدا نقلوا وراحوا حارة اسمها حارة النجا، موتوا (قتلوا) فيها اثنين. بعد كدا نقلوا بشارع علي بيك الكبير، البيت إللي كان فية ١٢ ضحية. الثلاث بيوت موتوا فيهم. هنا كركون (قسم شرطة) اللبان. وهم كانوا ساكنين بظهر اللبان (قسم الشرطة)".
وأضاف: "إحنا كأهل المنطقة بدأت ناس تجينا من برا (من الخارج)، هو كل إللي بييجي عايز يشوف البيت، وصورهم. على قد ما قدرنا جبنا الصور دي و(علقناها) بالبيت، على باب البيت زي ما انت شايف كدا".
ولا ينصح الزوار بدخول المبنى نظرا لحالته السيئة.
وقال عبد العال: "ريا وسكينة أول اتنين ستات اتطبق عليهم حكم الإعدام في الوطن العربي. مكنش في حريم بتنعدم".
وقال سائح سعودي يدعى علي الأمير: "جابين سياحة لمصر، وكان عندنا جدول، من ضمن الجدول إننا نيجي نشوف بيت ريا وسكينة".