زعم جهاز الأمن
الإسرائيلي العام- الشاباك، أنه عثر مؤخرا على ملفات شخصية مزيفة، يديرها نشطاء
فلسطينيون من قطاع غزة، الهدف منها استهداف الإسرائيليين، قبل أن يتم تعطيل ملفاتهم الشخصية.
وأضاف الجهاز في بيان رسمي نشره موقع
ويللا، أن "مهندسي
حماس دأبوا في الآونة الأخيرة على تنفيذ محاولات لاستدراج الإسرائيليين من خلال انتحال صفة النساء على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد اكتشف مؤخرا ملفات شخصية مزيفة على هذه المنصات، تنتحل صفة نساء إسرائيليات أصليات، لكن المنصات تدار في الواقع من قبل عناصر حماس في قطاع غزة، ويأتي استخدامهم لصور النساء لاستدراج الإسرائيليين من خلال الاتصال بهم، ثم إلحاق الأذى بهم".
وأشار في تقرير ترجمته "
عربي21" إلى أن "الصور المتداولة تنتحل شخصية مدربة لياقة بدنية إسرائيلية تُعرف باسم "ماريا دافيد"، ويمكن العثور على شخصية "ماريا شمعون" على فيسبوك أو أنستغرام، وبعد الكشف قام الشاباك بإشراك قسم الإنترنت في مكتب المدعي العام، المسؤول عن التعامل مع المحتوى غير القانوني على الشبكات الاجتماعية، وفي عمل مشترك تمت إزالة الملفات الشخصية من الشبكة".
وأوضح الشاباك أن "النشطاء الفلسطينيين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لاستخدام شخصيات وهمية، وخداع الإسرائيليين بطريقة تشكل تهديدًا لخصوصيتهم، وسلامتهم الشخصية".
نير دافوري المراسل العسكري للقناة 12، أورد تفاصيل في
تقرير ترجمته "عربي21" جاء فيها أن "أكثر من عشرة إسرائيليين حافظوا على علاقة مستمرة بملفات شخصية مزيفة، لكن الشاباك بعد تفحصه للحسابات، تم تحديد مكانها، وقد اتصل بالإسرائيليين المرتبطين بالملفات المزيفة، وطلب منهم "قطع الاتصال"، مشيرا إلى أن تقديرات الشاباك تشير إلى أن المحادثات سعت للتخطيط لإلحاق الأذى بالإسرائيليين".
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها الاحتلال عن محاولات حماس والمقاومة الفلسطينية استدراج الإسرائيليين عبر شبكة الإنترنيت، مما يؤكد أن هذه المواجهة السيبرانية بينهما وصلت مرحلة متقدمة، وقد تجلى الأمر بوضوح عندما وجد العديد من الإسرائيليين أن ملفاتهم الشخصية مخترقة، في حالة من الفوضى المفاجئة وغير المألوفة، رغم ما تحوزه دولة الاحتلال من إمكانيات تقنية فائقة، لكن نجاح المهندسين الفلسطينيين في تحقيق هذه الاختراقات شكّل صدمة من العيار الثقيل للاحتلال.