لاعبة السلة مقابل "تاجرِ الموت"

سعت موسكو منذُ سنواتٍ وعبر جولاتٍ دبلوماسية إلى الإفراجَ عن مواطنها فيكتور بوت، حيث وصفت احتجازه في الولايات المتحدةِ بالأمر "غيرِ القانوني" وأن استهدافهُ جرى لأسبابٍ سياسيةٍ.

سعت موسكو منذُ سنواتٍ، عبر جولاتٍ دبلوماسية، إلى الإفراجَ عن مواطنها فيكتور بوت، حيث وصفت احتجازه في الولايات المتحدةِ بالأمر "غيرِ القانوني"، وأن استهدافهُ جرى لأسبابٍ سياسيةٍ.


صحيفةُ واشنطن بوست أكدت في وقتٍ سابقٍ أنَّ عودةَ فيكتور بوت لروسيا سيكونُ أكبرَ جائزةٍ للمسؤولينَ الروس. أما الاهتمامُ الروسيُّ المتزايدُ بشأنهِ، فقد فسرهُ محللونَ أمريكيون بعلاقاتهِ الوطيدةِ معَ المخابراتِ العسكريةِ الروسية.


في المقابلِ، سعت الولاياتُ المتحدة من جانبها إلى الإفراجِ عن مواطنيها المحتجزينَ في روسيا، فقد عرضت إدارةُ الرئيسِ الأمريكي جو بايدن الإفراجَ عن بوت مقابلَ إطلاقِ سراحِ نجمةِ الاتحاد الوطني لكرةِ السلةِ النسائية الأمريكية بريتني غرينر، وجندي مشاةِ البحريةِ السابق بول ويلان، لتتمَّ الصفقةُ، ولكن دونَ إطلاقِ سراحِ الأخير.




وأوضحت الولاياتُ المتحدةُ أنَّ ويلان، الذي اعتقلتهُ روسيا في عامِ 2018 للاشتباهِ في تجسسهِ لصالحِ واشنطن، لم يكن جزءا من عمليةِ التبادلِ هذه.


وبدأت بريتني غرينر، نجمةُ السلةِ البالغةِ من العمرِ 31 عاما، مسيرتها الاحترافيةَ في اللعبةِ عام 2013.


وخلالَ فترةِ توقفِ الدوري الأمريكي شباط/ فبراير 2022، وعند وصولها إلى روسيا من أجلِ اللعبِ ضمنَ نادي يكاتيرينبورغ، ألقيَ القبضُ عليها، وحكمَ عليها القضاءُ الروسيُّ بالسجنِ 9 سنوات؛ لإدانتها بحيازةِ مخدرات.


أما فيكتور بوت، الملقبُ بتاجر الموت، فتقولُ واشنطن انهُ تاجرُ سلاح وضابطٌ سابقٌ في القواتِ الجويةِ السوفياتية، اتهمتهُ منظمةُ "هيومن رايتس ووتش" بنقلِ الأسلحةِ لدولٍ في أوروبا، في حينِ أنَّ الأممَ المتحدةَ تزعمُ أنه لعبَ دورا في جرائمِ الحربِ بسيراليون عام 2003.


كما اتهمتهُ واشنطن بالتآمرِ لقتل مواطنينَ ومسؤولينَ أمريكيين، وبيعِ أسلحةٍ بملايينِ الدولارات للقواتِ المسلحةِ الثورية الكولومبيةِ في عام 2011، ليمضي سنواتٍ فارا من أوامرِ الاعتقالِ الدوليةِ وتجميدِ الأصول، حتى أُلقيَ القبضُ عليهِ عام 2008 بتهمٍ تتعلقُ بالإرهاب،

في عمليةٍ حساسةٍ في تايلند، ليتمَّ تسليمهُ إلى الولاياتِ المتحدة، بعد إقرارِ المحكمةِ العليا التايلندية تسليمهُ في عام 2010، ليصدرَ الحكمُ بحقهِ بعدَ محاكمته بالسجنِ 25 عاما في سجنِ بولاية إلينوي.