دعا المرشد
الإيراني الأعلى علي
خامنئي إلى "إعادة بناء ثورية للنظام الثقافي في البلاد" تزامنا مع استمرار
الاحتجاجات بأنحاء البلاد، فيما أعلن
الحرس الثوري عن اعتقال أشخاص بتهمة الانتماء لجماعات على صلة بدول أوروبية.
وقال خامنئي، خلال اجتماعه مع مجلس ثقافي تابع للدولة: "من الضروري إحداث ثورة في البنية الثقافية للبلاد.. وعلى المجلس الأعلى مراعاة ضعف الثقافة في مجالات مختلفة في البلاد".
ومنذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، يستمر الإيرانيون في الاحتجاج على السلطات عقب وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد اعتقالها لارتدائها "زيا إسلاميا غير لائق"، حيث تشكل الاحتجاجات أحد أقوى التحديات للنظام الإيراني منذ ثورة 1979.
اقرأ أيضا: تواصل الاحتجاجات في إيران.. والسلطات تقرر إعدام 5 متظاهرين
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، إطلاق سراح قرابة 1200 شخص من معتقلي الاحتجاجات، بحسب ما ذكرته وكالة تسنيم.
وأوضح ستايشي أن "رئيس القضاء أكد أن هذه الإفراجات لا تعني التغاضي عن أفعال مثيري الشغب ولا تعني عدم البت في ملفاتهم".
ومن جانبه، أعلن الحرس الثوري، الثلاثاء، توقيف اثني عشر شخصاً بتهمة الانتماء إلى "مجموعة من المخربين" على صلة بدول أوروبية.
وقال الحرس الثوري لمحافظة مركزي في وسط إيران في بيان نقلته وكالة تسنيم إن "أعضاء هذه الشبكة حاولوا، بقيادة عملاء معادين للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، الحصول على أسلحة وينوون (..) القيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي".
وتتهم السلطات التي تتحدث عن أعمال شغب، الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وكذلك الجماعات الكردية المتمركزة في الخارج بأنهم المحرضون على هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة.
والأسبوع الماضي، أعلن قائد بالحرس الثوري أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن، كما تم اعتقال آلاف الأشخاص.