تفاصيل مأساوية لواقعة اعتداء أسرة ضابط جيش على ممرضات بمصر (شاهد)

تعرضت ممرضات في مستشفى بمحافظة المنوفية شمال القاهرة، إلى اعتداء وحشي من قبل أسرة ضابط في القوات الجوية المصرية.

وتداولت وسائل إعلام محلية، فيديو يظهر اعتداء وحشيا من قبل رجل وسيدات، على طواقم طبية جلهم من النساء، إضافة إلى عاملات أخريات بالمشفى.

ووقعت الحادثة في مستشفى قويسنا بالمنوفية.

وحول تفاصيل الحادثة، قالت إحدى الممرضات المعتدى عليهن، إن زوجة ضابط في سلاح الجو المصري، وصلت بحالة نزيف إلى المشفى، وهي حامل بشهرها الثالث، وطالبت أسرة الضابط المرافقة لها بضرورة التعامل بأقصى سرعة مع الحالة، مهددين الطواقم الطبية بأنهم "سيخفونهم وراء الشمس" في حال تقصيرهم.

ولفتت الممرضة إلى أنه وبرغم تعامل الطواقم الطبية مع الحالة بالشكل المطلوب، واستدعاء الطبيب من غرفة العمليات على الفور، إلا أن ذوي الضابط بدأوا بتوجيه الإهانات والشتائم لهم، قبل أن يتم الاعتداء عليهم عند محاولة ممرضات توثيق ما يجري بالتصوير.

وأكدت أن الضابط الذي يعمل في القوات الجوية حضر، وشارك بضرب الممرضات، وقام شخصيا بدعسها هي بحذائه على وجهها.

وأظهرت لقطات قيام رجل وسيدات بالاعتداء الوحشي على ممرضة كانت تحاول تصوير الحادثة، إذ قامت سيدة بخطف هاتفها، فيما صفعها رجل وركلها بقدمه، قبل أن تقوم أخرى بجلدها بواسطة كرباج.

وقالت مواقع مصرية إن الاعتداء نتج عنه إصابة 8 سيدات من الطواقم الطبية بجروح وكسور، إضافة إلى أن إحداهن فقدت جنينها، وأسقطت حملها بفعل ضربها على بطنها.

فيما تناقل ناشطون رواية ذوي الضابط، زعموا خلالها أن الممرضات بدأن بتوجيه الإهانات لهم، وتجاهلوا حالة زوجة الضابط التي كانت تعاني من نزيف حاد.


موقف مدير المستشفى

وقال مدير مستشفى قويسنا، هيثم سلامة، إنه لن يتنازل عن حق زملائه، وإنه قام بعمل محضر ضد المعتدين على طواقمه.

إلا أن فيديو تم تسريبه يظهر مدير المستشفى وهو يحذر الممرضين من عدم مسؤوليته عن أي أذى يلحق بهم حال رفعهم قضية ضد الضابط.

وقال هيثم سلامة بوضوح للممرضين إنه يدعوهم إلى عدم فتح أفواههم، وإنه يخلي مسؤوليته من أي أذى سيصيبهم لاحقا.

إلا أنه علق على الفيديو المتداول بالقول إنه تم اجتزاؤه، مضيفا أنه "كان حديثي عن المثول أمام الهيئات القضائية خارج المستشفى".

تدخل من الوزارة والجيش


وزار وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، مستشفى قويسنا، وقال إن "الدولة لن تسمح بالمساس بكرامة أبنائها من الفرق الطبية".

وأضاف الوزير المصري أن "التعدي اللفظي أو الجسدي على العاملين بالمنشآت الطبية غير مقبول وستتم محاسبة المتجاوزين وفقًا للقانون".

وتابع الوزير بأنه وجه بتكثيف التواجد الأمني داخل مستشفى قويسنا المركزي "نظرًا للترددات الكبيرة من المواطنين".

في حين قالت القوات المسلحة المصرية في بيان، إنها تنتظر نتائج التحقيقات لإبداء موقفها من الحادثة.

وأضافت أنها تتابع قضية الاعتداء عن كثب، و"نؤكد على كامل احترامنا لمبدأ سيادة القانون، ونهيب بالجميع تحري الدقة، والانتظار لحين انتهاء التحقيقات".