إضراب وغضب في فلسطين بعد جريمة حوارة.. والمقاومة تتوعد الاحتلال
لندن- عربي2103-Dec-2210:57 AM
شارك
تسبب إعدام الشهيد عمار مفلح بغضب عارم في فلسطين- جيتي
عم الإضراب كافة المحلات التجارية في بلدة حوار بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد إعدام قوات الاحتلال الشاب عمار مفلح، بأربع رصاصات، رغم كونه أعزل.
والتزم تجار حوارة بدعوات الإضراب التي أطلقت عبر مكبرات الصوت في البلدة، مع دعوات إضافية ليعم الإضراب محافظة نابلس.
وتسبب إعدام الشهيد عمار مفلح في غضب عارم، وإدانة واسعة من الشارع الفلسطيني والقوى والفصائل، عقب إطلاق النار عليه من مسافة صفر ومنع إسعافه.
المقاومة تتوعد
وتوعدت فصائل المقاومة، قوات الاحتلال بالرد على إعدام مفلح، إذ قالت حركة حماس إن الجريمة وأمام مرأى العالم، جريمة بشعة، "ستزيد إصرار شعبنا على مقاومة هذا العدو الجبان".
وتابعت في بيان: "مقاومتنا الباسلة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد على العدو المجرم الذي قتل 10 من أبناء شعبنا خلال الأيام الثلاثة الماضية بالنقب والخليل وجنين ورام الله ونابلس، وعليه أن ينتظر بأس مقاومينا الأبطال".
فيما قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، إن "مشهد الإعدام في حوارة بنابلس بدم بارد يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس السادية دون أي رادع من المجتمع الدولي".
وذكر أن "المطلوب من محكمة الجنايات الدولية سرعة التحقيق في المجازر والاستهتار بأرواح الشعب الفلسطيني الأعزل".
حركة "الجهاد الإسلامي"، وعبر المتحدث باسمها في الضفة الغربية، طارق عز الدين، قالت إن "مشهد الإعدام بدم بارد في حوارة وعلى مرأى من العالم، هو جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل".
وقال إن "سكوت دول العالم وصمتها عن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال يضعها في دائرة الشراكة مع المحتل في سفك دماء شعبنا، ولن نغفر لمن تآمر على شعبنا وقضيتنا العادلة".
وكانت مجموعات "عرين الأسود" التي تنشط في نابلس، توعدت، مساء الجمعة، قوات الاحتلال بالرد بعد جريمة إعدام مفلح.
وقالت في بيان إنه "تصدى مقاتلونا لجنود الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص ومن أكثر من محور في تمام الساعة الـ08:00 من صباح يوم الجمعة خلال اقتحامهم لمنطقة رأس العين في نابلس".
وأضافت: "كان للاحتلال هدفان، الأول اعتقال أحد المقاومين، والثاني رصد طريقة المقاومين بالتصدي لقواته خلال اقتحامه لمحيط البلدة القديمة".
دعوة أوروبية للتحقيق
بعد ساعات على جريمة إعدام حوارة، دعا الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى التحقيق في وقوع ضحايا مدنيين بالضفة الغربية وضمان المساءلة.
وقال الاتحاد في تغريدة نشرها مكتب القدس على "تويتر"، إن "القوات الإسرائيلية قتلت 10 فلسطينيين في آخر 72 ساعة فقط، في ما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة المميتة".
وأعرب الاتحاد عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن "عام 2022 هو الأكثر دموية منذ عام 2006".
فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إنه "يجب وقف العنف المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".
وأعربت الخارجية الفرنسية في بيان، عن "قلقها العميق في أعقاب الاشتباكات العديدة التي وقعت منذ 29 تشرين ثاني/ نوفمبر المنصرم في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل 5 فلسطينيين".
وأضاف البيان أن "فرنسا تجدد دعوتها جميع أصحاب المصلحة إلى الامتناع عن القيام بأي أعمال استفزازية، أو أحادية الجانب".
وكانت قوات الاحتلال زعمت أن الشاب عمار مفلح طعن جنديين قبل استشهاده، إلا أن مشاهد فيديو فضحت ادعاءات الاحتلال، وأظهرت بشكل واضح أن ضابطا إسرائيليا أعدم عمار مفلح دون أن يكون الأخير يحمل أي سلاح بيده.