اتهمت الاستخبارات العسكرية البريطانية، السبت،
روسيا باستخدام صواريخ منزوعة الرؤوس النووية خلال الحرب على أوكرانيا، فيما حذر مسؤول روسي بوكالة الطاقة الذرية من عواقب استهداف محطة زابوروجيا النووية.
ورجح جهاز الاستخبارات البريطاني أن روسيا تقوم بنزع الرؤوس الحربية النووية من صواريخ كروز القديمة، وتستبدل بها رؤوسا معدنية ثقيلة؛ من أجل استخدامها في قصف الأراضي الأوكرانية.
وأضاف الجهاز في بيان على حسابه بموقع تويتر، أن "الخطوة تبرز مستوى الاستنزاف في مخزون موسكو من الأسلحة بعيدة المدى".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: "بصرف النظر عن نوايا روسيا، فإن هذا الارتجال يؤكد تراجع مستوى مخزون الصواريخ بعيدة المدى لدى روسيا".
واعتمد التقييم الاستخباري على صور التقطت من داخل أوكرانيا لحطام صاروخ كروز روسي من طراز "إيه أس-15 كنت" جو-أرض، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وصمم الصاروخ في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي حصرياً من أجل حمل رؤوس نووية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تقريرها اليومي، إن "هذا النظام سيُحدث أضراراً من خلال طاقة الصاروخ الحركية والوقود غير المستنفد، لكن من المستبعد أن يحقق تأثيراً على الأهداف المرصودة".
اقرأ أيضا: الولايات المتّحدة وحلف الناتو يضيّقان الحصار على روسيا
هجمات بصواريخ كروز
والأسابيع القليلة الماضية، شنت روسيا موجة من الهجمات بصواريخ كروز والطائرات دون طيار على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، وفقا لتقارير إعلامية.
ويُعد مخزون روسيا من الصواريخ سرا يخضع لحراسة مشددة، ولا يُعرف ما هي المواد التي تستند إليها أجهزة الاستخبارات الغربية في تقييماتها، ولكن هناك بعض القرائن في الصور المُلتقطة للهجمات الروسية الأخيرة على أهداف داخل أوكرانيا.
خطر القنبلة القذرة
وفي السياق، حذر مسؤول روسي بوكالة الطاقة الذرية، السبت، من هجوم محتمل على حاويات خرسانية تحتوي على وقود مستهلك في محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا.
وقال نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف، لوكالة سبوتنيك الروسية: "إذا كان هناك وقود مستهلك في مخزن جاف في حاويات خرسانية في الموقع (زابوروجيا)، يكفي أن تهبط قذيفة مدفعية هناك للحصول على" قنبلة قذرة".
وتابع نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لا داعي للبحث عن قنبلة على شكل قنبلة".
و"القنبلة القذرة" هي حاوية تضم نظائر مشعة وعبوة ناسفة، تنتشر المادة المشعة بعد انفجارها بواسطة موجة الصدمة، ما يؤدي إلى تلوث إشعاعي للمنطقة التي انفجرت فيها.
وتتبادل موسكو وكييف، ومن ورائها واشنطن ودول غربية، الاتهامات بشأن استهداف محطة زابوروجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا.