أثارت عملية تسجيل سري على مكالمة أجراها كاردينال متهم مع بابا
الفاتيكان، تساؤلات عن ما إذا كان الأخير على علم بأنه كان يتم تسجيل تلك المكالمة له، وكان الحديث يدور حول محاكمة تتعلق بتعاملات الفاتيكان في عملية شراء عقار فاخر في لندن.
وكان الكاردينال "جيوفاني أنجلو بيتشيو" أجرى مكالمة هاتفية مع البابا فرنسيس، في تموز/ يوليو عام 2021، للضغط على زعيم الكنيسة الكاثوليكية لإصدار بيانات يمكن أن تكون مفيدة له قانونيا، بحسب ما ذكرت وكالة أدنكرونوس الإيطالية للأنباء، حيث أشارت الوكالة إلى خطاب مرسل من مكتب ادعاء بلدة ساساري في جزيرة سردينيا إلى ادعاء الفاتيكان.
وتتعلق المحاكمة الرئيسية بخسارة ناجمة عن بيع عقار فاخر، في وقت كان فيه "بيتشيو" موظفاً مهماً بأمانة دولة الفاتيكان التي تولت إتمام هذه الصفقة. ووُجهت إليه اتهامات بالفساد واستغلال منصبه وغسل الأموال.
لكن الكشف عن المكالمة الهاتفية يضيف مستوى آخر للمحاكمة المعقدة بالفعل، جزئيا لأنها تعرض أحداثاً وحالات، لا تتعلق بقضية العقار، فوفقا لتقارير إعلامية، لم يجر "بيتشيو" المكالمة بسبب شراء العقار، بل كانت عن دفع مبالغ لمستشار أمني، كان قد كلفه للتعامل مع مفاوضات اختطاف راهبة في مالي.