ظهر الرئيس الصيني مرتديا البزة العسكرية لأول مرة، فهل هي رسالة لاستعداد بكين لأي حرب قد تكون محتملة؟
ظهر الرئيس
الصيني،
شي جين بينغ، مرتديا البزة العسكرية لأول مرة، خلال تفقده لمركز العمليات المشتركة، مخلفا وراءه تساؤلات عدة حول نقاط قوة وضعف القوات العسكرية لبكين.
وترافق ظهور شي مع حديث له عن أهمية تعزيز قدرات الجيش الصيني، وتفعيل الابتكار العسكري، وتشكيل آليات موثوقة تمكن القوات الصينية من المشاركة في المعارك بكفاءة، بحسب الديلي ميل البريطانية.
وسبق ذلك الظهور تصريحات عن ضرورة تطوير التكنولوجيا ذاتيا للدفاع عن مصالح الصين في الخارج.
فما هي قدرات الجيش الصيني؟
قوة الجيش الصيني
يحتل الجيش الصيني المرتبة الثالثة بين أقوى 139 جيشا في العالم، بحسب إحصاءات عام 2021.
يتجاوز عدد جنود جيش الصين 3.3 ملايين مجند، فيما يصلح للخدمة العسكرية 617 مليون فرد، وفقا لـ"غلوبال فاير باور".
وتبلغ ميزانية الدفاع الصينية 178 مليار دولار، فيما تمتلك الصين أكثر من 3260 طائرة حربية و777 وحدة بحرية، بينها حاملتا طائرات و79 غواصة و50 مدمرة.
كما تمتلك الصين 3205 دبابات، وأكثر من 35 ألف مدرعة، وآلاف المدافع وراجمات الصواريخ.
ويُعتقد أن الصين تمتلك قرابة 272 رأسا نوويا، وفقًا لـAtomic Scientists’ Nuclear Notebook.
والأهم هو أن الصين، التي كانت حتى عشرة أعوام مضت تعتمد على استيراد الأسلحة، باتت تحتل المركز الثاني في قائمة الدول المنتجة للأسلحة بعد الولايات المتحدة، ومتقدمة على
روسيا، بحسب معهد ستوكهولم الدولي.
وحققت أربع شركات أسلحة صينية على الأقل مبيعات كافية لتصنيفها بين أكبر 20 شركة للأسلحة في العالم، بحسب دويتشه فيله الألمانية.
نقاط الضعف
سبق لمجلة "فورين أفيرز" أن نبهت صنَّاع السياسة إلى أهمية التمييز بين الصورة التي تُقدِّمَها بكين والواقع الذي تواجهه، إذ كثيرا ما نجحت الأنظمة المركزية في إظهار قوتها وإخفاء نقاط ضعفها، عن طريق التحكُّم بالمعلومات المتسربة من وراء حدودها.
وتهدف المساعي الصينية لتطوير قدراتها إلى تحسين "مواطن العجز الخمسة"، والتي تمثل نقاط الضعف في الجيش الصيني، حيث إنها تحُول دون توسيع نطاق نفوذه، بحسب مجلة "ذا دبلومات" الأمريكية.
ويواجه الجيش الصيني مشاكل في "التماسك العام للقوات"، والافتقار للتدريب المتبادل بين تشكيلاته المختلفة، كما أن كبار ضباطه يعانون من نقص "الخبرة العملية"، وفقا لتقرير "جامعة الدفاع الوطني" الأمريكية.
وللحفاظ على السرية التامة، يعاني الجيش الصيني من نقطة ضعف، تتمثل بعدم إخبار المراتب بأهدافه مسبقا، وفيما اذا كانت مجرد مناورات عسكرية أم عمليات قتالية فعلية.
ومن نقاط الضعف -حسب اعتراف الزعماء الصينيين- المشاكل المرتبطة بالتجنيد الإجباري، حيث تستدعي الصين ما يقرب من 450 ألف مجند للخدمة سنويا، فيما تسرح 25% منهم كل عام، ما يضعف الكفاءة القتالية الاحترافية لصنوف الوحدات العسكرية المختلفة.
فهل ستنجح الصين بتطوير جيشها؟