الأردن في قلب مخاطر التغير المناخي بعد تقرير لقمة شرم الشيخ للمناخ، قال إن هناك مناطق من الشرق الأوسط قد تُصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ والجفاف..
من المُتوقع أن يزداد الأمر سوءا.. الأردن في قلب مخاطر التغير المناخي بعد تقرير لقمة شرم الشيخ للمناخ، قال إن هناك مناطق من الشرق الأوسط قد تُصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ
والجفاف.
الجفاف يضرب الأردن
من 12 إلى 24 ساعة في الأسبوع هي المدة الزمنية المسموح بها للمواطن
الأردني للحصول على الماء.
هل لك أن تتخيل ذلك؟ مُعاناة تعيش على وقعها كل بيوت الأردن تكشف حجم وقع "كارثة التغير
المناخي" على هذا البلد الشرق أوسطي خاصة في ظل تقارير أممية تقول إن الأردن من بين أشد الدول المُعرضة لخطر الجفاف إلى جانب المغرب ولبنان باعتبارها من أكثر بلدان العالم التي تعاني من الإجهاد المائي إذ إنها تضم 2% فقط من المياه المُتجددة
العالمية.
تقارير لا تبتعد كثيرا عن ما ورد في تقرير منظمة "غرين بيس" البيئية التي اختارت له عنوانا صادما "على
شفير الهاوية" لإطلاق صيحة فزع حول شبح شحّ المياه
والغذاء وموجات من الحر الذي سيضرب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تواصل سلبيات التغير المناخي.
وربما دليل ذلك ما تسجله اليوم مياه البحر الميت من انخفاض ملحوظ قُدر بمعدل متر سنويا بسبب جفاف نهر الأردن الذي يصب فيه وفق تأكديدات رسمية محلية تحدثت أيضا عن جفاف السدود الأردنية وأهمها سدود التنور والموجب ووادي شعيب والوالة، بسبب ندرة هطول الأمطار وتواصل الحر ما أدى إلى شح مياه الشرب في أغلب المحافظات خاصة منها الجنوبية، وتصحر الأراضي الخضراء وهجرة المُزارعين لأراضيهم في ظل عجز حكومي عن ملء السدود.
تهديد بالعطش
50 مليون متر مُكعب من المياه الإضافية، الأردن مجبور على شرائها من دولة الاحتلال لمعالجة موجات الجفاف ونقص مياه الشرب على غرار 50 مليون متر مكعب الأخرى المُخصصة لها بمقتضى اتفاقية السلام
معها بحسب وزارة
المياه الأردني.
ما يجعل مُستقبل المياه الأردنية مرهونا دائما لدولة الاحتلال خاصة في ظل رفضها لمشروع ناقل البحرين
"الأحمر-الميت"، وضغط وابتزار ضد الأردن لإبقاء سيطرتها على أمنه المائي من جهة وتمرير مشاريعها الاقصادية من جهة أخرى أهمها اتفاقيات لتبادل الغاز والمياه.