قمع الأمن الإيراني، الاثنين، مسيرات احتجاجية خرجت في منطقة جوانرود ذات الغالبية الكردية، في محافظة كرمانشاه شمال غرب البلاد.
وبث ناشطون وصحفيون مشاهد من التنكيل بالمحتجين، وإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن وقوع إصابات، وسط أنباء عن تسجيل حالات قتل، لكن أيا من المنظمات الحقوقية الكردية، أو الأمن الإيراني، لم يعلق عليها.
وقال ناشطون إن إطلاق النار، وقمع الاحتجاجات جاء في أعقاب خروج جنازة ضخمة لتشييع جثمان الفتى بهاء الدين ويسي، الذي سقط برصاص الأمن أمس.
وكانت مجموعات حقوقية نشرت في وقت سابق لقطات من الاحتجاجات في مناطق أخرى بينها مهاباد.
وقالت منظمة هنكاو ومقرها في النرويج إن "قوات مسلحة" أُرسلت من أورميا، المدينة الرئيسية في محافظة أذربيجان الغربية، إلى مهاباد.
وكتبت المنظمة على "تويتر": "في المناطق السكنية في مهاباد، هناك الكثير من إطلاق النار".
ونشرت المنظمة لقطات تُظهر مروحيات تحلّق فوق مهاباد قيل إن على متنها أفرادا من الحرس الثوري أُرسلوا لقمع الاحتجاجات.
استدعاءات جديدة
استدعى القضاء الإيراني ثماني شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، اتُهموا بنشر محتوى "استفزازي" دعماً لحركة الاحتجاجات في إيران، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية.
وقال موقع "ميزان أونلاين" في وقت متأخر السبت: "عقب تعليقات نُشرت من دون أدلّة على الأحداث الأخيرة، ونَشر مواد استفزازية تدعم أعمال الشغب من قبل شخصيات سياسية ومشاهير، فإنه تم استدعاء هؤلاء الأشخاص إلى مكتب المدعي العام في طهران السبت للإجابة عن (أسئلة) السلطات القضائية".
من بين هذه الشخصيات مدرّب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي والنائبان الإصلاحيان السابقان محمود صادقي وباروانيه صلاحشوري.
وتمّ استدعاء هؤلاء "لتوضيح موقفهم بشأن نشر محتوى غير موثّق أو مسيء". وكان غول محمدي وجه انتقادات حادّة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ"عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات"، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
من جهتهما، أيّد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية بشكل علني، خصوصاً عبر "تويتر"، وندّدا باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين.
كذلك، أشار "ميزان أونلاين" إلى أنّه تمّ استدعاء الممثّلات إلناز شاكردوست وميترا حجار وباران كوساري وسيما تيرانداز، لنشرهن "محتوى استفزازيا" غير محدّد.
توقيف ممثلة
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الأحد الممثلة هنغامه غازياني بعدما خلعت حجابها على الملأ في فيديو دعماً لحركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني.
وأفادت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية بأنّ هنغامه غازياني اعتقلت بتهمة التحريض ودعم "أعمال الشغب" والتواصل مع وسائل إعلام معارِضة.
وكانت الممثلة قد أشارت في وقت سابق إلى أنها استُدعيت من قبل القضاء، ثمّ نشرت مقطع فيديو على حسابها على "إنستغرام" خلعت فيه الحجاب الإلزامي.
وكتبت في وقت متأخر السبت: "قد تكون هذه رسالتي الأخيرة".
وأضافت: "من الآن فصاعداً، مهما حدث لي، اعلموا أنني كالعادة مع الشعب الإيراني حتى آخر نفس لي".
ويظهر الفيديو، الذي يبدو أنه تمّ تصويره في أحد الشوارع التجارية، غازياني من دون حجاب في مواجهة الكاميرا من دون أن تتحدّث، ثم تستدير وترفع شعرها وفق تسريحة ذيل حصان كما تفعل النساء الأخريات قبل الذهاب للاحتجاج.
في الأسابيع الأخيرة، وجّهت الممثلة البالغة 52 عاماً انتقادات حادّة لحملة قمع حركة الاحتجاج، متهمة السلطات بقتل أطفال وشباب خلال التظاهرات.
حكم جديد بالإعدام
قضت المحكمة الثورية في طهران الأحد، بإعدام شخص شخص سادس على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول/ سبتمبر، بحسب ما ما أفادت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية.
وأُدين المتّهم بـ"سحب سكين بقصد القتل وبثّ الرعب وخلق حالة من انعدام الأمن في المجتمع خلال أعمال الشغب الأخيرة"، وفق "ميزان أونلاين".
وقضت المحكمة بأنه "محارب" (وتعني عدو الله بالفارسية)، بحسب ما أفادت به الوكالة.
وفي الأيام الأخيرة، صدرت خمسة أحكام بالإعدام عن المحكمة الثورية على خلفية قضايا مرتبطة بـ"أعمال شغب" راهنة في محافظة طهران.
ويمكن استئناف الأحكام الصادرة بحق جميع هؤلاء المتهمين أمام المحكمة العليا.
طهران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بتهمة "تهريب النفط"
تزايد الضغوط الدولية على إيران.. وتحرك نسائي عالمي ضدها
محتجون يتحدّون تهديد الحرس الثوري.. ورئيسي: أمننا خط أحمر