بثت وكالة
الأناضول التركية صورة لمصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس النظام
المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حفل افتتاح كأس العالم في قطر 2022.
ويظهر في
الصورة الرئيس التركي ومعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والسيسي، أثناء
المصافحة، وحديث قصير بين الطرفين.
وشهدت العلاقة
بين تركيا ومصر تدهورا منذ الانقلاب الذي نفذه السيسي على الرئيس الراحل، محمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب لمصر، بعد سقوط حسني مبارك عام 2012.
ومنذ ذلك
التاريخ، كان الرئيس التركي يرفض مقابلة السيسي، بعد الإعدامات التي نفذت في مصر
عقب الانقلاب، والاستمرار في اعتقال مرسي حتى وفاته في السجن، فضلا عن حملة القمع
الشديدة التي نفذها السيسي ضد معارضيه.
لكن خلال
السنوات الماضية، بدأت اتصالات بين الجانبين؛ بهدف استعادة العلاقات، وجرت لقاءات
بين مسؤولين أتراك ومصريين، لإنهاء الخلاف الذي استمر سنوات.
وكان أردوغان
صرح، العام الماضي، بأن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده،
وأن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد "على أساس
نهج يحقق الفائدة للجميع".
وأوضح خلال لقاء مع قناة "تي آر
تي" الرسمية، أن "لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من
المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا".
اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر يسير ببطء
وقال: "أعرف الشعب المصري جيدا، وأكنّ له المحبة، فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جدا، لذلك نحن مصممون على بدء هذا
المسار من جديد"، مشيرا إلى أن هناك "وحدة في القدر" بين شعبي
البلدين.
وكشف في حينه عن وجود اتصالات بين
جهازي استخبارات البلدين، ووزارتي الخارجية، مشيرا إلى أنه أعطى التعليمات
للوزارتين بعقد اجتماعات مع الجهات المصرية، فضلا عن تعليمات للمؤسسات المالية
والاقتصادية؛ للاستفادة من العلاقات المشتركة مع مصر، لتحقيق مكاسب مشتركة.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود
تشاووش أوغلو، قال في تموز/ يوليو الماضي، إن عملية تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا
تسير ببطء.
جاء ذلك في تصريحات لقناة"NTV"،
أشار فيها إلى علاقات بلاده مع مصر، والاحتلال الإسرائيلي.
وحول العلاقة مع مصر، أوضح تشاووش
أوغلو، أن عملية التطبيع لا تجري كما تطمح إليه بلاده، وأضاف: "علاقتنا جيدة
مع مصر في كافة المجالات، ما عدا العلاقات السياسية"، مشيرا إلى أهمية أن تسير
العلاقات السياسية بذات السرعة إلى جانب المجالات الأخرى.
وكان وفد تركي ترأسه تشاووش أوغلو زار
القاهرة عام 2021، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين، وكانت تعد أول زيارة لمسؤول
تركي إلى القاهرة منذ تدهور العلاقات.
التعاون الخليجي يدعم قطر ضد تصريحات ألمانية حول المونديال